وغيرهما من الأحاديث الواردة في هذا الشأن . أمّا الدليمي ففي تعليقه على إحدى الروايات الّتي ذكرها في الموضوع ، وهي : " عن زرارة ، قلت : الإمام ما منزلته ؟ قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ( يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك ، ثمّ تلا هذه الآية : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُول وَلاَ نَبِيٍّ } ولا محدَّث ) . أُصول الكافي 1 / 176 . - قال : - وتأمّل زيادة : ( ولا محدَّث ) في الآية . . . " ( 1 ) . فقد أراد بقوله هذا أن يغمز من طرف خفي بأنّ الإمامية يقولون بالزيادة في القرآن الكريم ، أو لعلّه كان يرمي إلى أبعد من ذلك ، كأن يدّعي عليهم القول بالزيادة والنقيصة عموماً ، كما هو شأن الافتراءات الّتي تطال الإمامية في هذا الموضوع بين فترة وأُخرى ، والتي ليس لها - في ما تدّعيه - من ركن وثيق تستند إليه ! فأقول عن هذا التأمّل : إنّ للإمامية - بغضّ النظر عن مناقشة سند الحديث الّذي جاء به الكاتب من الكافي أو غيره - مع الأحاديث المنسوبة إلى أئمّتهم قواعد لا يحيدون عنها ، قد نقل الدليمي شيئاً منها في أوّل كتيبه هذا ، كالقول الوارد عن الإمام أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : " كلّ شيء مردود إلى الكتاب والسُنّة ، وكلّ حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف " ، وكذا القول الوارد