عنز " ( 1 ) . كما كان ( عليه السلام ) يقول : " اللّهمّ إنّك تعلم أنّه لم يكن الّذي كان منّا منافسةً في سلطان ، ولا التماس شيء من فضول الحطام ، ولكن لنردّ المعالم من دينك ، ونظهر الإصلاح في بلادك ، فيأمن المظلومون من عبادك ، وتقام المعطّلة من حدودك " ( 2 ) ، إلى غير ذلك من كلماته ( عليه السلام ) . أمّا قول الكاتب - الّذي ذكره تعقيباً على كلام الإمام ( عليه السلام ) - : ولم يقل - أي الإمام ( عليه السلام ) - ولكن الله خصّني بها أو نصَّ عليَّ فيها . . . مردود عليه ; لأنّ عدم القول لا يعني القول بالعدم ، فهذا محض تكلّف للأدلّة لا يخفى ضعف الاعتماد عليه عند أهل النظر والبيان . وأمّا النصّان الآخران اللّذان جاء بهما الكاتب من نهج البلاغة وهما : قوله ( عليه السلام ) : " وبسطتم يدي فكففتها ، ومددتموها فقبضتها ، ثمّ تداككتم علَيَّ تداكّ الإبل الهيم على حياضها يوم وردوها " ( 3 ) . وقوله ( عليه السلام ) : " دعوني والتمسوا غيري . . . - إلى قوله - وإن تركتموني فأنا كأحدكم ، ولعلّي أسمعكم وأطوعكم لمَن ولّيتموه أمركم ، وأنا لكم وزيراً خيرٌ لكم منّي أميراً " ( 4 ) . أقول : قد مرّت الإجابة على أمثال هذه النصوص الواردة عن الإمام ( عليه السلام ) بعد