صحيح لا غبار عليه ، والحمد لله الّذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله ( 1 ) . أمّا السُنّة النبوية الشريفة : فما دلّ من الأحاديث على عصمة أهل البيت ( عليهم السلام ) أكثر من أن يذكر في هذه العجالة من البحث ، أو هذا الردّ المبني على الاختصار ، ولكنّنا سنجتزئ هنا بشيء يسير منها يفي بالمطلوب إن شاء الله تعالى . . قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنّي تركت فيكم ما أن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي : كتاب الله ، حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتّى يردا علَيَّ الحوض ، فانظروا كيف تخلّفونني فيهما " ( 2 ) . والدالّ على عصمة أهل البيت ( عليهم السلام ) حسب الحديث المذكور أُمور : 1 - اقترانهم بالكتاب الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وتصريحه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعدم افتراقهم عنه ، ومن البديهي أنّ صدور أية مخالفة
1 - انظر : مَن ذكر أنّ المراد ب - : " أهل البيت " في آية التطهير - الآية 33 من سورة الأحزاب - وآية المودّة - الآية 23 من سورة الشورى - هم : محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، من علماء أهل السُنّة ، الّذين يبلغون بالعشرات ، إن لم نقل بالمئات ، في ملحق المراجعات - لحسين الراضي - : 24 - 31 . وانظر : الكلمة الغرّاء - للسيّد شرف الدين ( رحمه الله ) - : 203 - 230 ، تجد ما ينفعك من التحقيق المتين بشأن الآيتين الكريمتين . 2 - مسند أحمد 3 / 14 و 17 و 26 و 59 و 5 / 182 ، سُنن الترمذي 5 / 329 ، مجمع الزوائد 9 / 162 ; قال الهيثمي : رواه أحمد ، وإسناده جيّد ، المصنّف - لابن أبي شيبة - 7 / 176 ، الدرّ المنثور 2 / 60 و 6 / 7 ، الطبقات الكبرى 2 / 194 ، تفسير ابن كثير 4 / 122 . . وهناك عشرات المصادر التي يمكن الوقوف عليها في ملحق المراجعات ، لحسين الراضي .