responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 202


والقاسطون هم : المائلون عن الحقّ إلى الباطل ; قال تعالى : { وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَبًا } ( 1 ) ، وهم إحدى الفئات الثلاث الّذين أمر النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الإمام ( عليه السلام ) بقتالهم بعده ( 2 ) .
وسمّاهم النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أيضاً : " الفئة الباغية " ، وسمّاهم : " الدعاة إلى النار " ; كما جاء في قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بشأن الصحابي الجليل عمّار بن ياسر ( رضي الله عنه ) : " ويح عمّار ! تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنّة ويدعونه إلى النار " ( 3 ) .
ومن المعلوم أنَّ عمّار ( رضي الله عنه ) قد قتل في يوم صِفّين على يد جيش معاوية ( 4 ) .
وقد جاء في نهج البلاغة بحقّ معاوية وحزبه أقوال كثيرة ، نقتصر هنا على ذكر شيء يسير منها :
1 - من خطبة له ( عليه السلام ) ينبّه فيها على فضله وشرف وقته ويبيّن فتنة بني أُمية : " إنّ الفتن إذا أقبلت شبَّهت ( 5 ) ، وإذا أدبرت نبَّهت ( 6 ) ، يُنكرن


1 - سورة الجنّ : الآية 15 . 2 - نهج البلاغة - تعليق الشيخ محمّد عبده - 2 / 156 ; قال ( عليه السلام ) : " ألا وقد أمرني الله بقتال أهل البغي والنكث " ، الاستيعاب 3 / 1117 ; روى من حديث عليّ وابن مسعود وأبي أيّوب أنّه ( عليه السلام ) أُمر بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين : وعن عليّ بن ربيعة الوالبي ، قال : سمعت عليّاً يقول : " عهد إليَّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن أُقاتل بعده القاسطين والناكثين والمارقين " . قال الهيثمي في مجمع الزوائد 7 / 238 : رواه البزّار والطبراني في الأوسط وأحد إسنادي البزّار رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعيد ; ووثّقه ابن حبّان . 3 - راجع : صحيح البخاري 1 / 115 كتاب الصلاة ; ورواه في 3 / 207 كتاب الجهاد والسير بلفظ : " يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار " . 4 - راجع : كلّ مَن ذكر سيرة الصحابي الجليل عمّار بن ياسر ( رضي الله عنه ) وقصّة مقتله . 5 - اشتبه فيها الحقّ بالباطل . 6 - لأنّها تُعرف بعد انقضائها وتنكشف حقيقتها فتكون عبرة .

202

نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست