responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 141


فما راعني ( 1 ) إلاّ انثيال الناس على فلان - يعني أبا بكر - يبايعونه ، فأمسكت يدي حتّى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام ، يدعون إلى محق دين محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً أو هدماً تكون المصيبة به علَيّ أعظم من فوت ولايتكم الّتي إنّما هي متاع أيّام قلائل ، يزول منها ما كان ، كما يزول السراب ، أو كما يتقشّع السحاب ، فنهضت في تلك الأحداث حتّى زاح الباطل وزهق ، واطمأنّ الدين وتنهنه " ( 2 ) .
أقول :
فلو أنّ الإمام ( عليه السلام ) كان يرى الخلافة شورى لما صدرت عنه الأقوال السابقة ، ولسلّم ما سُلّمت إليه الأُمور حسب خلافة الشورى الشرعية - كما هو مدّعى الكاتب - وما كان ليعترض أو يرى أنّ اختيارات الشورى هذه : طخية عمياء ، أو الاستئثار عليه بغير حقّ ، أو أنّهم هجروا السبب الّذي أُمروا بمودّته ، ونقلوا البناء عن رصّ أساسه فبنوه في غير موضعه . . . إلى آخر كلماته ( عليه السلام ) الواردة في المقام .
كما أنّه لم يكن معنى لكلامه ( عليه السلام ) : " ما كان يلقى في روعي ولا يخطر ببالي أنّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن أهل بيته ، ولا أنّهم منحّوه عنّي من بعده . . . " غير سبق النصّ عليه من قبل النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالخلافة ، الأمر الّذي لم يكن متوقّعاً من بعض الأصحاب تجاهله أو


1 - راعني : أفزعني . 2 - نهج البلاغة - تعليق الشيخ محمّد عبده - 3 / 119 .

141

نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست