نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 64
واستجمع القوم ، فقال لهم حمزة : مالكم ؟ قالوا : عمر ، فقال : وعمر ، افتحوا له الباب ، فإن كان جاء يريد خيراً بذلناه له ، وإن كان جاء يريد شراً قتلناه بسيفه ، ورسول الله ( ص ) داخل يوحى إليه فخرج إلى عمر حتى لقيه في الحجرة ، فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف ، ثم جبذه جبذة شديدة فقال : أما أنت منتهياً يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما نزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم ! هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب ، فقال عمر : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله . وأسلم فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد . كان عمر رضي الله عنه ذا شكيمة لا يرام ، وقد أثار إسلامه ضجة بين المشركين بالذلة ، والهوان ، وكسا المسلمين عزة وشرفاً وسروراً . روى ابن إسحاق بسنده عن عمر قال : لما أسلمت تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله ( ص ) عداوة ، قال : قلت : أبو جهل ، فأتيت حتى ضربت عليه بابه فخرج إلي ، وقال : أهلاً وسهلاً ، ما جاء بك ؟ قال : جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله وبرسوله محمد ، وصدقت بما جاء به ، قال : فضرب الباب في وجهي ، وقال : قبحك الله ، وقبح ما جئت به . وذكر ابن الجوزي أن عمر رضي الله عنه قال : كان الرجل إذا أسلم تعلق به الرجال ، فيضربونه ويضربهم ، فجئت - أي حين أسلمت - إلى خالي - وهو العاصي بن هاشم - فأعلمته فدخل البيت ، قال : وذهبت إلى رجل من كبراء قريش - لعله أبو جهل - فأعلمته فدخل البيت .
64
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 64