نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 63
الذي أنت عليه ، فمشى عمر دامراً حتى أتاهما ، وعندهما خباب بن الإرث ، معه صحيفة فيها { طه } يقرئهما إياها - وكان يختلف إليهما ويقرئهما القرآن فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت ، وسترت فاطمة - أخت عمر - الصحيفة ، وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما ، فلما دخل عليهما قال : ما هذه الهيمنة التي سمعتها عندكم ؟ فقالا : ما عدا حديثاً تحدثناه بيننا . قال : فلعلكما قد صبوتما . فقال له ختنه : يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديداً . فجاءت أخته فرفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده ، فدمى وجهها - وفي رواية ابن إسحاق أنه ضربها فشجها - فقالت - وهي غضبى - : يا عمر إن كان الحق في غير دينك ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله . فلما يئس عمر ، ورأى ما بأخته من الدم ندم واستحى ، وقال : أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤه ، فقالت أخته : إنك رجس ، ولا يمسه إلا المطهرون ، فقم فاغتسل ، فقام فاغتسل ، ثم أخذ الكتاب ، فقرأ : " بسم الله الرحمن الرحيم " فقال : أسماء طيبة طاهرة . ثم قرأ : { طه } حتى انتهى إلى قوله : { إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي } فقال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ؟ دلوني على محمد . فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت ، فقال : أبشر يا عمر ، فإني أرجو أن تكون دعوة الرسول ( ص ) لك ليلة الخميس ( اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام ) ورسول الله ( صلَّى الله عليه وسلم ) في الدار التي في أصل الصفا . فأخذ عمر سيفه ، فتوشحه ، ثم انطلق حتى أتى الدار ، فضرب الباب ، فقام رجل ينظر من خلل الباب فرآه متوشحاً السيف ، فأخبر رسول الله ( ص )
63
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 63