نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 65
وذكر ابن هشام وكذا ابن الجوزي مختصراً ، أنه لما أسلم أتى إلى جميل بن معمر الجمحي - وكان أنقل قريش لحديث - فأخبره أنه أسلم ، فنادى جميل بأعلى صوته أن ابن الخطاب قد صبأ . فقال عمر : - وهو خلفه - كذب ، ولكني قد أسلمت ، فثاروا إليه ، فما زال يقاتلهم ويقاتلونه حتى قامت الشمس على رؤوسهم ، وطلح أي أعيا عمر ، فقعد ، وقاموا على رأسه ، وهو يقول : افعلوا ما بدا لكم ، فأحلف بالله أن لو كنا ثلاث مائة رجل لقد تركناها لكم أو تركتموها لنا . وبعد ذلك زحف المشركون إلى بيته يريدون قتله . روى البخاري عن عبد الله بن عمر قال : بينما هو - أي عمر - في الدار خائفاً ، إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو ، وعليه حلة سبرة وقميص مكفوف بحرير ، وهو من بني سهم ، وهم حلفاؤنا في الجاهلية ، فقال له : مالك ؟ قال : زعم قومك أنهم سيقتلوني إن أسلمت ، قال لا سبيل إليك - بعد أن قالها أمنت - فخرج العاص ، فلقي الناس قد سال بهم الوادي ، فقال أين تريدون ؟ فقالوا هذا ابن الخطاب الذي قد صبأ ، قال : لا سبيل إليه ، فكر الناس وفي لفظ ، في رواية ابن إسحاق : والله لكأنما كانوا ثوباً كشط عنه . هذا بالنسبة إلى المشركين ، أما بالنسبة إلى المسلمين ؛ فروى مجاهد عن ابن عباس قال : سألت عمر بن الخطاب ، لأي شيء سميت الفاروق ؟ قال : أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام - ثم قص عليه قصة إسلامه وقال في آخره - قلت : - أي حين أسلمت - يا رسول الله ! ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا ؟ قال : بلى ! والذي نفسي بيده ، إنكم على الحق وإن متم وإن حييتم ، قال : قلت : ففيم الاختفاء ؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن ، فأخرجناه في صفين ، حمزة في أحدهما ، وأنا في الآخر ، له كديد ككديد
65
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 65