- تاريخ المدينة : 3 / 1009 : حدثنا عبد الأعلى قال ، حدثنا هشام ، عن محمد : أن أبي ابن كعب كتبهن في مصحفه خمسهن ، أم الكتاب ، و المعوذتين ، والسورتين ، وتركهن ابن مسعود كلهن ، وكتب ابن عفان فاتحة الكتاب ، و المعوذتين ، وترك السورتين . وعلى ما كتبه عمر رضي الله عنه مصاحف أهل الإسلام ، فأما ما سوى ذلك فمطرح ولو قرأ غير ما في مصاحفهم قارئ في الصلاة ، أو جحد شيئاً منها استحلوا دمه بعد أن يكون يدين به . عن عبد الرحمن بن يزيد قال : رأيت ابن مسعود رضي الله عنه يحك المعوذتين من المصحف ، ويقول : لا يحل قراءة ما ليس منه . حدثنا يحيى بن سعيد ، إسماعيل بن قيس ، عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( ص ) : أنزل عليَّ آيات لم تر مثلهن " قل أعوذ برب الناس " إلى آخر السورة ، و " قل أعوذ برب الفلق " إلى آخر السورة . فقال ( ص ) آيات وقال إلى آخر السورة ، وهذا لا يكون إلا للقرآن ، لا يقال آيات وسورة إلا للقرآن . وهذا إسناد يرضي مع أن ما فيه أسانيد كثيرة جياد منها ما حدثناه عبد الله بن يزيد قال ، حدثنا حيوة بن شريح قال ، أخبرني يزيد بن أبي حبيب ، أن أبا عمران حدثه ، أنه سمع عقبة بن عامر رضي الله عنه يقول : تعلقت بقدم رسول الله صلى الله عليه وسلام فقلت يا رسول الله أقرئني سورة هود ، وسورة يوسف ؟ فقال : يا عقبة إنك لن تقرأ سورة هي أحب إلى الله وأبلغ عنده من " قل أعوذ برب الفلق " . حدثنا أحمد بن عيسى قال ، حدثنا عبد الله بن وهب قال ، أخبرنا خيرة بإسناده : مثله ، قال : وكان أبو عمران لا يتركها : لا يزال يقرأها في صلاة المغرب . حدثنا هارون بن معروف قال ، حدثنا بشر بن السري قال ، حدثنا معاوية بن جناح ، عن العلاء بن الحارث ، عن القاسم بن عبد الرحمن مولى معاوية ، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : كنت أقود برسول الله ( ص ) راحلته في سفر فقال : يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا ؟ قلت : بلى يا رسول الله . فعلمني : " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " فلم يرني عجبت بهما ، فلما نزل لصلاة الصبح صلى بهما للناس ، فلما انصرف التفت إلي فقال : يا عقبة كيف رأيت ؟ . حدثنا الحكم بن موسى قال ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، عن القاسم أبي عبد الرحمن ، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله ( ص ) : أعلمك يا عقبة سورتين من خير