نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 269
< فهرس الموضوعات > 25 . فص حكمة علوية في كلمة موسوية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تخصيص اين حكمت به موسى در اثر علو رتبت اوست ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دليل كشته شدن ابناء بني اسرائيل براي موسى ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حكمت در قتل عام ( ف ) < / فهرس الموضوعات > اعلم أنّه لمّا أراد الله سبحانه إظهار آياته الكاملة في الكلمة الموسوية ، و سرى حكم هذه الإرادة في الأسباب العلوية و السفلية من الأوضاع الفلكية و الحركات السماوية المعدّة لموادّ العالم و الامتزاجات العنصرية و الاستعدادات القابلة المهيّأة لظهور ذلك ، و قرب زمان ظهوره ، تعيّنت أمزجة كثيرة بحسب حقائق ما في الروح الموسوي قبل تعيّن مزاجه الكامل النبوي ، فتعلَّقت بها أرواح جزئية . و كان حكماء الزمان أخبروا فرعون أنّ هلاكه و هلاك ملكه يكون على يدي مولود يولد في ذلك الزمان . فأمر فرعون بقتل كلّ من يولد من أبناء بنى إسرائيل حذرا ممّا قضى الله و قدّر . و لم يعلم أنّ لا مردّ لقضائه و لا معقّب لحكمه . فكان ذلك سببا لاجتماع تلك الأرواح في عالمها و انضمامها إلى روح موسى و عدم تفرّقها و انبثاثها عنه بالتعلَّق البدني و الانغمار في عالم الطبيعة . فتقوّى بهم ، و اجتمعت فيه خواصّهم ، و اعتضد بقواهم . و كان كل ذلك اختصاصا من الله لموسى و تأييدا بإمداده بتلك الأرواح ، كامداده بالأرواح السماوية . فلمّا تعلَّق الروح الموسوي ببدنه ، تعاضدت تلك الأرواح - كالأرواح السماوية - في إمداده بالقوّة و النصرة ، و سرت إليه حياتهم . و إلى ذلك أشار الشيخ رضى الله عنه بقوله ، سرت اليه ، أي إلى موسى عليه السلام ، حيوة كل من قتله فرعون و قومه من أبناء بنى إسرائيل من أجله ، أي من أجل موسى ، يعنى لارادة قتله ، فانّهم ما قتلوا أحدا من هؤلاء الأبناء إلَّا على توهّم أنّه موسى ، أو المراد أنّهم قتلوا كل واحد منهم من أجل موسى ليتأيّد بروحانيتهم ، و يسرى إليه حياتهم . [ 221 ] فكان قتلهم في الحقيقة لأجله عليه السلام ، و إن لم يكون لفرعون
269
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 269