نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 268
( 25 ) فص حكمة علوية في كلمة موسوية إنّما خصّت الحكمة العلوية بالكلمة الموسوية لعلوّ مرتبة موسى عليه السلام و رجحانه على كثير من الرسل بأمور أربعة : أحدها أخذه عن الله بدون وساطة ملك و غيره . الثاني كتابة الحق له التورية بيده . [ 220 ] الثالث قرب نسبته من مقام الجمعية التي خصّ بها نبيّنا صلَّى الله عليه و سلم ، المشار إليه بقوله تعالى ، « وَكَتَبْنا لَه في الأَلْواحِ من كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ » و باعتناء الحق به : لمّا وفّر حظَّه من عطايا اسمه « الظاهر » ، أراد أن يريه طرفا من أحكام الاسم « الباطن » ليجمع بين الطرفين فجمع بينه و بين الخضر عليهما السلام ، و أراه أنموذجا من أحكام الإرادة . فعلم الفرق بينها و بين الأمر . الرابع إخبار نبيّنا صلَّى الله عليه و سلم في حديث القيامة حال عرض الأمم عليه صلَّى الله عليه و سلم أنّه لم ير أمّة نبى من الأنبياء أكثر من أمّة موسى عليه السلام و قوله أيضا صلَّى الله عليه و سلم ، « لا تفضّلونى على موسى : فانّ الناس يصعقون . فأكون أوّل من يفيق ، فأجد موسى باطشا بقائمة العرش . فلا أدرى أ جوزي بصعقة الطور أو كان ممّن استثنى الله تعالى » .
268
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 268