responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 202


< فهرس الموضوعات > انسان حقيقي قلب جمع و وجود است ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حق در صور متنوع تحول و تقلب مي كند ( ع ) < / فهرس الموضوعات > معرفته على الوجه المذكور .
و أمّا سعة الرحمة المشار إليها في الكتاب و السنّة ، فتختصّ ببعض المحدثات المتعيّنة في اللوح المحفوظ بكتابة القلم الأعلى . و هي المنشعبة إلى مائة شعبة ، كما أشار إليه صلَّى الله عليه و سلَّم .
و أمّا سعة القلب الذي وسع الحق ، فهي عبارة عن سعة البرزخية المذكورة الخصيصة بالإنسان الحقيقي ، الذي هو قلب الجمع و الوجود .
فالإنسان الحقيقي الذي هو قلب الجمع و الوجود ، و قلبه برزخيته ، و علمه المنبّه عليه آنفا . فافهم .
و إذا كان الحق سبحانه - كما ورد في الصحيح - يتحول يوم القيامة لأهل المحشر في الصور ، أي صور اعتقاداتهم بحسب قابلياتهم و موجب استعداداتهم ، مع أنه تعالى في نفسه لا يتغير عمّا هو عليه من حيث هو ، فالقلوب المتجلَّى لها له ، أي للحق سبحانه ، كأشكال الاوعية المتشكَّلة بأشكال مخصوصة ، كالاستدارة و التثليث و التربيع و غيرها ، للماء ، الذي ليس مقيّدا به شكل مخصوص لكنّه يتشكل بشكلها ، أي الأوعية ، مع كونه في حد ذاته لا يتغير عن حقيقته المائية . فافهم ما ذكرنا من المثال لتعرف منه حال الممثّل له ، فانّه كما أنّ الماء لا شكل له في نفسه يتقيّد به - بل يتشكَّل به شكل وعائه - كذلك الحق المطلق سبحانه ليس له في ذاته صورة مخصوصة يتجلَّى بها ، بل يتجلَّى على صورة العبد المتجلَّى له ، فانّ أهل التجلَّيات إنّما يرد عليم التجلَّى بحسب استعداداتهم و خصوص قابلياتهم الوجودية . و كذلك استعداداتهم في عرصة الوجود العيني إنّما تكون بموجب استعداداتهم الغيبية الغير المجعولة في حضرة العلم الذاتي . فمهما حصل تجلّ لمتجلَّى له في حضرة الوجود العيني ، فانّما يحصل على صورة استعداد العين الثابتة الأزلية التي لهذا المتجلَّى له . [ 180 ]

202

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست