responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 107


< فهرس الموضوعات > عزت و ذلت انسان ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > معني خلق انسان توسط هر دو دست خداوند ( ع ) < / فهرس الموضوعات > تو چنين نهان دريغى كه مهى به زير ميغى بدران تو ميغ تن را كه مهى و خوش لقائي تو چو باز پاى بسته تن تو چو كنده بر پا تو به چنگ خويش بايد كه گره ز پا گشائى و إذ فهمت ما أبنت لك ، فانظر به عين بصيرتك الى عزته ، أي عزّة الإنسان و شرفه الحاصل له بالأسماء الحسنى ، أي بسبب اتّصافه بها ، و بسبب طلبها ، أي طلب تلك الأسماء ، إياه ، أي الإنسان ، ليكون لها مظهرا كاملا و مجلى شاملا . فمن أجل طلبها ، أي طلب تلك الأسماء ، إياه ، أي الإنسان ، و اقتضائها وجوده لما مرّ ، تعرف عزته ، أي عزّة الإنسان و شرفه لأنّ عزّة المطلوب و شرفه إنّما هي به قدر عزّة الطالب و شرفه . و كذلك من أجل ظهوره ، أي الإنسان ، بها ، أي بتلك الأسماء ، و وجوده بها مع عدمه في حدّ ذاته و خفائه في نفسه ، تعرف ذلته ، إذ لا ذلَّة أعلى من الانقهار تحت حكم العدم و الاحتياج في الوجود إلى الغير . و لشدّة غموض هذا المقام و صعوبة فهم المرام ، تردّد الشيخ [ 109 ] رضى الله عنه في فهم المخاطب أوّلا و أمره به ثانيا بقوله ، فافهم .
و من هاهنا ، أي من هذا المقام ، حيث يفهم منه كون الإنسان ربّا من حيث باطنه عبدا من حيث ظاهره ، يعلم أنه ، أي الإنسان ، نسخة منتسخة من الصورتين مطابقة لهما : صورة الحق المشتمل عليها نشأة جمعيته الباطنة ، و صورة العالم المشتمل عليها نشأة تفرقته الظاهرة . و هاتان الصورتان هما يدا الحق اللتان خلق بهما آدم .
قال سبحانه لإبليس ، « ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ » . و لمّا كان الفاعل و القابل شيئا واحدا في الحقيقة ، ظاهرا في صورة الفاعلية تارة و القابلية أخرى ، عبّر عنهما ب « اليدين » . [ 110 ] فيمناهما الصور الفاعلية المتعلَّقة


« 1 » حاشيهء 109 : - JPA

107

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست