نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 188
عنه المعرض ، كهو مع ما أقبل عليه لم يعدم من البداية ، فيطلب في الغاية . بل « أَنَا وَمن اتَّبَعَنِي » في دعوة الخلق إلى الحق « عَلى بَصِيرَةٍ » من الأمر . « وَما أَنَا من الْمُشْرِكِينَ » ، أي لو اعتقدت شيئا من هذا ، كنت محدّدا للحق و محجوبا عنه فكنت إذا مشركا . « و سبحان الله » أن يكون محدودا متعيّنا في جهة دون جهة أو منقسما ، أو أن أكون من المشركين * ( الظَّانِّينَ بِالله ظَنَّ السَّوْءِ . و إنّما موجب الدعوة إلى الله اختلاف مراتب أسمائه بحسب اختلاف من يدعى إليه . فيعرضون عنه من حيث ما يتّقى عنه و يحذر ، و يقبلون عليه بما هدى و بصّر لما يرجى من الفوز به و بفضله . » فافهم و تدبّر . فللاول ، أي فللأمر المذكور أوّلا - و هو كونه تعالى غاية لكل طريق و محيطا بكل شيء - وسعت رحمته الرحمانية ، بل الرحيمية أيضا ، كل شيء من الأشياء . و إذا وسعت رحمته كلّ شيء ، فالمآل و الرجوع عاقبة الأمر الى السعادة حيث كان العبد من الجنّة و النار . و لمّا كان لمتوهّم أن يقول ، « السعادة هو الوصول إلى الجنّة و درجاتها ، فكيف يكون مآل كل أحد إليها مع خلود بعض في النار ؟ » ، عمّم الأمر و قال ، و هو ، أي السعادة هو [ 168 ] ، الوصول الى الأمر الملائم لمزاج العبد ، سواء كان من درجات النعيم أو دركات الجحيم . أرواح به حسب فطرت اصليه قابل توحيد و طالب راه راست بودند چنانچه در اوّل كه ملوّث به الواث و محتجب به حجب نگشته بودند ، چون خطاب رسيد كه « أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ » ، جمله از سر صفاء اصلى « بَلى » گفتند . و اين چون مختص به بعضى دون بعضى نبود - به دليل حديث « كلّ مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه و ينصّرانه و يمجّسانه » - پس ضلالي كه ايشان را بود عارض استعداد تعيّنى ايشان گشته بود ، نه عارض استعداد ذاتى اصلى حقّانى . و چون غواشى طبيعت آن را فرو گرفت ، و حجب ظلمانيه - كه مناسب استعداد تعيّنى بود - او را محتجب گردانيد ، ضلال عارض آن أرواح گشت ، و آن ضلال عارض طالب عارض شدن غضب گشت .
« 1 » حاشيهء 168 : - JHP
188
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 188