نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 157
« مكاشفه » خوانند . و واقعه با نوم در اكثر احوال مشابه و مناسب است . و از جملهء واقعات بعضى صادق باشد ، و بعضى كاذب ، همچنان كه منامات . و مكاشفه هرگز كاذب نبود ، چه مكاشفه عبارت است از تفرّد روح به مطالعهء مغيّبات در حال تجرّد از غواشى بدن . و در بيشتر وقايع و منامات نفس با روح مشارك بود ، و در بعضى مستقل ، و صدق صفت روح ، و كذب صفت نفس . مكاشفات همه صادق باشند ، و واقعات و منامات بعضى صادق و بعضى كاذب . و هي ، أي حضرة الخيال و الصور المرتسمة فيه ، كلها صدق ، مطابقة للواقع ، به شرط أن يكون انطباعها في الخيال من الجهة العلوية أو القلب النورانى ، لا من الجهة السفلية ، فانّ المعنى الكلى العلمي ينزل من أمّ الكتاب إلى عالم اللوح المحفوظ - و هو بمثابة القلب للعالم - و منه إلى عالم المثال ، فيتجسّد فيه ثمّ إلى عالم الحسّ ، فيتحقّق في الشاهد : و هو المرتبة الرابعة من الوجود النازل من العالم العلوي إلى العالم السفلى و من الباطن إلى الظاهر و من العلم إلى الكون . و الخيال من الإنسان هو عالم المثال المقيّد ، كما أنّ عالم المثال هو الخيال المطلق ، أي خيال العالم . فللخيال الإنساني وجه إلى عالم المثال - لأنّه منه ، فهو متّصل به - و وجه إلى النفس و البدن . و كلَّما انطبع فيه نقش من هذه الجهة السفلية ، و تمثّلت فيه صورة ، كان ذلك محاكاة لهيئة نفسانية أو هيأة مزاجية ، أو لبخار يرتفع إلى مصعد الدماغ ، كما للمحرورين و أصحاب الماليخوليا ، و لا حقيقة له و يسمّى « أضغاث أحلام » . [ 154 ] و كلَّما انطبعت فيه صورة من الجهة العلوية ، أي من عالم المثال أو من القلب النورانى الإنساني ، فيتجسّد فيه ، كان حقّا ، سواء كان في النوم أو في اليقظة . و تنقسم الصور المرتسمة في حضرة الخيال قسمين : قسم مطابق لما صورته حضرة الخيال ، الصورة الكائنة من خارج ، أي من خارج ما في
157
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 157