نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 116
است كه ذات أزلي تعالى و تقدّس به تبدّل و تحوّل موصوف بود تا وقتى به صفت جلال متجلَّى شود و وقتى به صفت جمال . و لكن بر مقتضاى مشيّت و اختلاف استعدادات گاهى صفت جلال ظاهر بود ، و صفت جمال باطن و گاهى بر عكس . قسم سيم « تجلَّى افعال » است . و علامت آن قطع نظر از افعال خلق و اسقاط اضافت خير و شر و نفع و ضر بديشان و استواء مدح و ذم و قبول و رد خلق بود ، چه مشاهدهء مجرّد فعل الهى سالك را از اضافت افعال به خود معزول گرداند . و اوّل تجلَّى كه بر سالك آيد تجلَّى افعال بود ، و آن گاه تجلَّى صفات ، و بعد از آن تجلَّى ذات . شهود تجلَّى افعال را « محاضره » خوانند ، و شهود تجلَّى صفات را « مكاشفه » ، و شهود تجلَّى ذات را « مشاهده » . و لا يقبل القابل هذه الاعطية ، أي أعطيات الحق سبحانه ، ذاتية كانت أو أسمائية ، الا بما هو عليه ، أي إلَّا به مقدار ما يكون القابل عليه ، من الاستعداد ، فانّ التجلَّيات في حضرة القدس و ينبوع الوحدة وحدانية النعت ، هيولانية الوصف . لكنّها تنصبغ عند الورود به حكم استعدادات القوابل و مراتبها الروحانية و الطبيعية و المواطن و الأوقات و توابعها ، كالأحوال و الأمزجة و الصفات الجزئية . فيظنّ لاختلاف الآثار أنّ التجلَّيات متعدّدة بالأصالة في نفس الأمر ، و ليس كذلك . قال سبحانه و تعالى ، « وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ » . فكما أنّ الحق سبحانه واحد من جميع الوجوه ، كذلك فيضه و أمره - كما أخبر - لا كثرة فيه إلَّا بالنسبة إلى القوابل . اعلم أنّ من المتّفق عليه عند أهل الكشف و أهل النظر الصحيح من الحكماء أنّ حقائق العالم المسمّاة عند بعضهم ب « الماهيات الممكنة » غير مجعولة ، و كذلك استعداداتها الكلية - التي بها تقبل الفيض الوجودي من المفيض الحق سبحانه . و الوجود الفائض واحد بالاتّفاق بيننا و بينهم ، و هو مشترك بين جميع الماهيات الممكنة . فإذا كان كذلك ، فالتقدّم و التأخّر الواقع بين الأشياء في قبول الوجود الفائض من الحق لا موجب له إلَّا تفاوت استعدادات تلك الماهيات . فالتامّة الاستعداد منها قبلت الفيض أسرع و أتمّ و بدون واسطة ،
116
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 116