responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 117


< فهرس الموضوعات > تفاوت موجودات در نقص و كمال در اثر استعدادات است ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > شيئيت ثبوت و شيئيت وجود ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > استعدادات كلي غير مجعول و استعدادات جزئي وجودي ( ع ) < / فهرس الموضوعات > كالقلم الأعلى المسمّى ب « العقل الأوّل » . و إن لم يكن الاستعداد تامّا جدّا ، تأخّر القبول ، و كان بواسطة أو وسائط ، كما وقع و ثبت شرعا و كشفا و عقلا .
و الموجب للتفاوت بالنقص و التمام الاستعدادات ، لا غير . و الفيض واحد ، و الاستعدادات مختلفة متفاوتة ، مثل ورود النار على النفط و الكبريت و الحطب اليابس و الأخضر : فلا شك أنّ أوّلها و أسرعها قبولا للاشتعال و الظهور بصورة النار النفط ، ثمّ الكبريت ، ثمّ الحطب اليابس ، ثمّ الأخضر . فأنت إذا أمعنت النظر فيما ذكرنا ، رأيت أنّ علَّة سرعة قبول النفط الاشتعال قبل غيره ، ثمّ الكبريت - كما ذكر - ليست إلَّا قوّة المناسبة بين مزاج النفط و النار و اشتراكهما في بعض الأوصاف الذاتية ، التي بها كانت النار نارا . و كذلك سبب تأخّر قبول الحطب الأخضر الاشتعال إنّما موجبه حكم المباينة التي تضمّنها الحطب الأخضر من البرودة و الرطوبة المنافية لمزاج النار و صفاتها الذاتية .
و هو ، أي الاستعداد ، قوله ، أي ما يدلّ عليه قوله عزّ و علا [1] ، « أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ » سواء كانت شيئيته شيئية ثبوتية أو وجودية [ 123 ] - ، فانّه كما أنّ الحق سبحانه أعطى الأشياء الثبوتية في مرتبة العلم الاستعدادات الكلية الغير المجعولة التي بها تقبل الوجود ، كذلك أعطى الأشياء الوجودية



[1] علا : جل JD « 2 » و لكنه : لكنه JD

117

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست