نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 114
فان قلت ، « العطايا الحاصلة من الاسم « الوهّاب » أسمائية . فكيف تنقسم إلى الذاتية و الأسمائية ؟ » قلت ، « المراد ب « العطايا الذاتية » ما يكون مبدؤه الذات من غير اعتبار صفة من الصفات معها - و إن كان لا يحصل ذلك إلَّا بواسطة الأسماء و الصفات ، إذ لا يتجلَّى الحق سبحانه من حيث ذاته للموجودات إلَّا من وراء حجاب من الحجب الأسمائية - و ب « الأسمائية » ما يكون مبدؤه صفة من الصفات من حيث تعيّنها و امتيازها عن الذات . فعلى هذا يمكن أن يكون بعض العطايا الحاصلة من الاسم « الوهّاب » ذاتية . » فالذاتية ، أي فالعطايا الذاتية ، لا تكون أبدا الا بتجل إلهى ، أي بتجلَّى حضرة هذا الاسم الجامع الذي هو أحدية جمع جميع الأسماء ، لا بتجلَّى الذات الأحدية ، لما عرفت غير مرّة أنّ لا حكم و لا رسم و لا اسم و لا تجلَّى و لا غير ذلك في الأحدية الذاتية . فيكون تعيّن التجلَّى من حضرة الألوهية . فيضاف التجلَّى لهذا السرّ إلى ذات الألوهية ، لا إلى مطلق الذات . و التجلَّى من الذات لا يكون إلَّا على صورة المتجلَّى له - و هو العبد - و بحسب استعداده ، كما أنّ الحق يظهر في مرايا الأعيان بحسب استعداداتها و قابلياتها بظهور أحكامه بها . غير ذلك لا يكون . عطاياى ذاتيه [ 120 ] را مراتب است : اوّل فيض اقدس است ، كه فايض مىشود از ذات حق هم بر ذاتش ، و حاصل مىگردد از او اعيان و استعداداتش . و دويم آن كه فايض مىشود بر طبايع كليهء خارجيه از اين اعيان . و سيم آن كه فايض مىشود از آن طبايع بر اشخاص موجوده به حسب مراتب ايشان . و اين عطاء ذاتى هميشه احدىّ النعت است - كقوله تعالى ، « وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ » - و به حسب اسماء و صفات و مظاهر و قوابل آن متكثّر و متعدّد مىگردد . و عطاياى اسمائيه به خلاف اين است ، چه صادر از اسم « رحيم » را مضادّت است با صادر از اسم « منتقم » ، از براى تقيّد هر يك
114
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 114