responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 95


61 - 3 ومنها مراعاة حال التجلي الفاعل والممكن القابل في الارتباط بينهما ، فان الحق لما كان واحدا من جميع الوجوه وجب ان يكون الارتباط من حيث الحق من جهة واحدة ، ولما كانت الكثرة من لوازم الممكنات - وأقلها الاثنينية - وجب ان يكون ارتباط كل ممكن بالحق من حيث الممكن من جهتين : جهة امكانه بسلسلة الترتيب وجهة وجوبه بالحق بوجهه الخاص ويكون الغلبة من هذا الوجه للوحدة واحكام الوجوب ، ومن الوجه الاخر للكثرة واحكام الامكان .
62 - 3 ومنها ان يبنى تفاوت امتزاج احكام جهتي هذا الوجوب الذي يقوله المحقق وجهة الامكان وغلبة أحد الطرفين على مراتبهما ، وذلك بحسب تفاوت استعدادات الماهيات الغير المجعولة الترتيب [1] ، المتعقل في الممكنات تقدما وتأخرا وشرفا وخساسة وشقاوة وسعادة وعلما وجهلا وبقاء ونفادا و فناء وغير ذلك ، فجهات الوجوب


- من وجه ، فكان توجها جمعيا أحديا وحداني الصفة ، فاما جمعيته : فلما حواه الغيب مما أحاط به العلم وتعلق بابرازه ، واما أحديته : فلان المريد الحق واحد وارادته واحدة لا محالة ومتعلقها لا يكون في كل شأن الا أمر واحدا هو غاية ذلك التوجه الإرادي ونتيجته ، فانتج التوجه الإلهي المذكور كما قلنا في مقام عالم التدوين والتسطير نتيجة وجودية متوحدة حائلة كثرة غيبية نسبية سماها الحق قلما وعقلا ، اما عقلا : فمن حيث إنه أول موجود متعين عقل نفسه ومن تميز عنه وما تميز به عن غيره ، بخلاف من تقدمه بالمرتبة وهم المهيمنون ، انتهى . وانما قلنا بطوله لاشتماله على أصول المعرفة ولباب علم الحقيقة ولنفعه في كثير من المباحث الآتية . فظهر منه ان رأى الشيخ تقدم عالم التهيم على العقل الأول والقلم الاعلى في رتبة الايجاد والوجود وانهما مشتركان في عدم احتياجهما في قبول الفيض والوجود من الحق إلى شرط وامر وجودي غير الحق تعالى ، بخلاف القلم الاعلى ، فإنه عقل نفسه ومن تميز عنه وما تميز به عن غيره ، ولذا يصلح للتوسط دون الأول وما هو أقرب إلى الواسطة الوحدة ، أولي بصدوره أولا ، ويؤيده أيضا : ان المهيمن مظاهر صفات الجلال ، والعقول مظاهر الجمال والجلال ، وكذا مظهره على مظهره ، وصفات الجلال أول اعتبار ثبت في مرتبة التعقل للحق تعالى ، تدبر تفهم ، وفي المقام كلام ليس هنا موقع بيانه ، وبالجملة فهم مرامه ومقاله في عالم التهيم والعقل بحيث ينطبق على القواعد الحكمية ويندفع عنه الاشكالات المتصورة في عالم الغموض والدقة يحتاج إلى لطف قريحة - ش
[1] - قوله : على مراتبهما ، متعلق بقوله : يبنى ، أي تفاوت امتزاج جهة يلي الحقي وجهة يلي الخلقي مبنى على مرتبة الوجود ومرتبة الماهية ، فكلما قرب من المبدأ الفياض يكونا لجهة الأولى أقوى ، وبالعكس العكس - خ

95

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست