responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 7


ما بينهما من الرقائق ، مع أنه حمد جامع لأنواعه وآلاته من حيث تعاكسه حقا وخلقا بأربع اعتباراته [1] في خمس حضراته ، ولا ريب في ذوق التحقيق : ان محامد الكل [2] إليك راجعة ، معرضة كانت في زعمها أو طائعة ، يكون متحدا بك في ذاتك لا متوزعا ، ولا يتصور الا منك أو ممن بك [3] وأنت به [4] بين القربين [5] جامعا ، [6] بل وقد ترقى


- الامر الجامع وعقلت متوحدة مجردة عن الصبغة الوجودية ، فهي المسمى بالامكان وهو حقيقة العالم وعينه الثابتة من جهة كونه خلقا ، إذا المتعقل حينئذ كثرته الوجودية لا وحدته ولا من جهة كونه حقا أو المتعقل مع وحدته الوجودية لا المجردة عن الصبغة الوجودية . قال الشيخ في تفسير الفاتحة : ان معقولية النسبية الجامعة لاحكام الكثرة من حيث وحدتها حقيقة العالم ، وتعين الحق من حيثها وجود العالم . انتهى . ولما كانت الأسماء من حيث إنها أسماء والأحوال نسب للحق تعالى راجعة إليه تعالى ومحكومة بحكمه ، وحقيقة العالم من جهة كونها عالما وامكانا راجعة إلى الخلق وحكمه ، حكم الشارح ههنا في الاعتبارات الأربع بالحقيقة والخلقية ولم يفصل حكم الاعتبارات وأسمائها الأربعة ، لان المقصود في هذا المقام بملاحظة الحقيقة والخلقية حاصل ، وللشرح والبسط موضع اخر ، إذ تأملت ما ذكرنا وفصلنا ظهر لك قوله : مع أنه حمد جامع لأ نواعه من حيث تعاكسه حقا وخلقا بأربع اعتباراته في خمس حضراته . فافهم واغتنم هذا ما عندنا ، والله العالم ( ش )
[1] - أي الفاعلي الإلهي والكوني والقابلي الإلهي والكوني - ق
[2] - قوله : ان محامد الكل : أي كل من الحقائق والرقائق من الروحانيات والمثاليات والجسمانيات العلوية والسفلية البسيطة والمركبة ، سواء كانت حقيقة محيطة سعيدة مقبلة إليك بذاتها وبزعمها لشعورها بك وبتوفيقك وتيسيرك ، أو شقية معرضة في زعمها عنك ، فإنها مقبلة إليك كرها من حيث لا تشعر تثنية عليك كما قال تعالى : وان من شئ الا يسبح بحمده - وينزه الحق بحمده - فان كل شئ يسبح وينزه الحق من النقائص والرذائل ويحمده بأكمل المحامد والفضائل لأنك رب العالمين ، فكل ما لهم منك واليك ، وإن كانت الشقية تحسب انها غافلة أو معرضة لمحجوبيتها بخصوصية حجاب المظهرية وعمى قلبها عن أحدية الظاهر ، تدبر ( ش )
[3] - أي قرب النوافل - ق
[4] - أي قرب الفرائص - ق
[5] - أي الفرائض والنوافل - ق
[6] - قوله : ولا يتصور الا منك : إذا نظر إلى الوهم وبعين الأحدية والحقيقة الجامعة الواحدة بالوحدة الحقيقية السارية في الكل الظاهرة به ، فحينئذ يتحد الحامد والمحمود والحمد ( ش ) وقوله : أو ممن بك : إشارة إلى الجمع بين الفرائض - كما صرح بقوله بين القربين جامعا - وهو الاظهر ، ويمكن ان يحمل قوله : ولا يتصور الا منك على بعد يحمل حمد منه تعالى لا بمناسبة بالممكن بل من حيث هويته الغيبية الاطلاقية ومن حيث التعين الأول الجامع لتعينات ، وقوله : أو ممن بك وأنت به : على حمد منه تعالى في مرتبة الامكان والتفصيل وقد أشرنا إلى ذلك في تعليقاتنا على المتن . ( ش ) قوله : أو ممن بك : إشارة إلى قرب النوافل ومقام في يسمع وبي يبصر وبي ينطق ، فحينئذ يكون الحق آلة لادراك العبد وهو أول مراتب الولاية والكمال . وقوله : وأنت به : إشارة إلى قرب الفرائض ومقام قول الله على لسان عبده : سمع الله لمن حمده ، فحينئذ يكون العبد آلة لادراك الحق وهو أوسط مراتب الولاية والكمال ، ومن هاتين الصورتين يكون الحمد من العبد ولكن لا بقوة بشرية بل ربانية ، فالحمد وان انصبغ في هاتين المرتبتين باحكام الامكان ولكنها ضعيفة ويمكن ان يقال إن قوله : ولا يتصور الا منك إشارة إلى قرب النوافل والفرائض لان التصور منك يشتمل عليها ( ش ) .

7

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست