responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 8


فوق [1] القربين إلى نقطة جامعة بين قرآنية المحاذاة بمعناه [2] ، وبين فرقانية المضاهاة لسيده ومولاه [3] ، وذا [4] لمن تعين له الأزلية من النون الأولى ، وذلك فضل إليه يؤتيه من يشاء ( 4 - الجمعة ) .
3 - 1 وصل على من جعلته عنوان عنايتك العظمى وخلتك الكبرى ، وآتيته انية جمعية [5] أسمائك الأولى ، صاحب أمانة حقيقة الخلافة ، ومن من منه وبامداده يمكن وصول النقطة



[1] - وقوله : وقد ترقى فوق القربين إلى نقطة جامعة : إشارة إلى اخر مراتب الولاية والكمال وهو مرتبة الكمال المختص بصاحب أحدية الجمع واحكام الامكان حينئذ مستهلكة غاية الاستهلاك والمحل في غاية التطهير عن سائر التعلقات ويعبر عن ذلك المقام بالفناء عن القربين وعن الجمع بينهما ، وعن الفناء يسمى بمرتبة التمحض والتشكيك وبلسان المعروف بالاخفى وغير ذلك وهو المظهر للوحدة الحقيقية والتعين الأول ، كما أشار إليه الشارح بقوله : وذا لمن تعين له العناية الأزلية من النور الأول ، أي التعين الأول والوحدة الحقيقية الجامعة و وتحقيق المراتب والمقامات يظهر من متفرقات الكتاب وليس هنا موقع جمعه وشرحه . وقوله : بمعناه : صلة تامة للمحاذاة أو متعلق بقوله : ترقى ، أي يكون جامعا بين الوحدة والكثرة والجمع والفرق . قوله : وخلتك الكبرى : هي الخلة المختصة بخاتم النبيين وورثته وهى المحبة الذاتية الصرفة الموجبة لارتفاع الآنية وانتفاء الاثنينية ولا حجاب معها ، فان الخلة هي محبة ذاتية مع بقية أنانية تحدث من استحكام المودة وتوصل إلى خلوص المحبة ، ثم يصفو المحبة بارتفاع الآنية وارتفاع الاثنينية ، فالمحبة الصرفة فوق الخلة وهى المسماة بالخلة الكبرى ، واما الخلة الإبراهيمية فهي الخلة الأولى الحاصلة مع عدم ارتفاع احكام الحجب ببقاء الآنية ويشير إلى ذلك الحديث النبوي المعروف : ان الخلق إذا التجأوا يوم القيامة إلى إبراهيم ويقولون : أنت خليل الله اشفع لنا أنه يقول : انما كنت خليلا من وراء وراء انتهى . حيث نبه على أن خلته من وراء حجاب باق ، وفي آية : بلى من أسلم وجهه لله ، وانى وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض ، تلويح إلى قرب الأول وبقاء اثنينية الثاني اللازمي ان الحبيب صلى الله عليه وآله اختار اللقاء لأنه لما احتضر بين جهتي المقام والانتقال كان يقول : الرفيق الاعلى ، أي في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، والخليل عليه السلام لم يقدم ان يختار اللقاء لأنه لما احتضر إبراهيم قال الملك الموت : هل رأيت خليلا يقبض روح خليله ؟ فقال الله تعالى : يا عبدي قد هل رأيت خليلا يكره لقاء خليله ؟ . قال الشيخ في الفكوك : ومن جملة ما اختص به كمال الخلة الخارقة كل حجاب ولها درجة المحبوبية ، فان الخلة لها مرتبتان غاية إحداهما كمال المجاورة مع بقاء الحجاب المعبر عنها بقولهم . شعر : وتخللت مسلك الروح منى * * وبذا سمى الخليل خليلا وقال أيضا : لما كانت خلة الخليل من وراء حجاب لزم ان يكون هذه الخلة - أي الخلة المحمدية - حاصلة دون حجاب وتلك مرتبة المحبوبية . انتهى . والفرق بين الخلة الأولى الإبراهيمية وبين الخلة الكبرى المحمدية من جهات كثيرة متعددة ذكرها يوجب الاسهاب والاطناب ( ش ) . فويق - ن - ط - يترقى فوق - ل
[2] - أي بجمعه الروحانية والنور - ق معناه - ل
[3] - قوله : بل وقد ترقى . . . إلى آخره ، فالمرتبة الجامعة بين القربين ان يحصل له مقام الوحدة والكثرة وفوقهما ان لا يشغله شأن عن شأن ، لا الوحدة صارت حجاب الكثرة ولا الكثرة حجاب الوحدة - خ
[4] - أي ذلك المقام - ق
[5] - أي الأحدية الجمع - ق

8

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست