responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 695


تكثير العباد والعباد ودفع دغدغة الطبيعة بالوجه المعتاد ، وأمثال ذلك مما استوفى تفصيله في علم الأخلاق .
339 - 5 فالعمدة ما قال قدس سره في تفسير ولا الضالين : ان من تقيد بوقت لضيقه وما سار وانقهر بحكم ما عاين فانحرف ومار ، ومن اتسع جمع وكشف فأحاط فدار ، بل حوى وانطلق فمار وما جار واستوطن غيب ذات ربه متنوعا بشؤونه سبحانه وبحسبه بعد كمال الاستهلاك به فيه ، فنعم عقبى الدار هذا المقام للسيار .
340 - 5 ثم نقول : ومتى لم يستمر عليك حكم شئ زمانين بصورة واحدة ، أي لم يغلب عليك محبته وتعشقه والتشوق إليه بخصوصه ليكون التشوق مستديما لتقيدك به ، كان ما كان ذلك الامر من طبيعي أو روحاني أو عادى أو نفساني أو سبعي أو بهيمي أو ملكي الا من حيث عينها الوقت من غير تشوف سابق ، بل يكون وروده في كل وقت ونفس بصورة غير الأولى والثانية ، بان يكون لكل ورود باعث جديد وسبب جديد من الشأن والآن الإلهيين بلا تشوق منك ، وأنت تشعر في باطنك بالفرقان بين الصورتين وسببيهما ، مثل الشبعين بالجوعين والريين بالعطشين ، وان عسر التميز بين الاثنين في الخارج لحجاب مثلية الثاني للأول مع تحقق الفرق :
341 - 5 اما كشفا : لان كل ممكن مستمد للوجود كل لحظة من الحق سبحانه ، والا لا نعدم بالعدمية التي يقتضيها ذاته الممكنة - لولا الموجد - 342 - 5 واما نظرا : في أن كل لمحة لا بد من تحلل ، ومحال ان يكون الشئ من تحلل كهو - لا معه - 343 - 5 فإذا لم يستمر عليك ذاك وقد تحققت أحدية أمر التجلي الاحدى الذي يرجع هذه الكثرة المقسمة بالأنفاس والانات والأحوال والمواطن وغيرها إليها ، لأنها نسبه واحكام هذه الكثرة صور نسبه ، ثم رزقت الحضور مع الحق في نفسك وفي كل شئ على نحو ما

695

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 695
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست