responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 696


مر من انك مرآة ذاته وصورك صور أسمائه وهو مرآة أحوالك وكذا كل شئ ، فحينئذ [1] كنت مع الحق كل لحظة وكانت له السلطنة بمفرده عليك ، لجزمك بان صورك احكامه ولم يغلب عليك حكم غيره بتشوقك له على ما هو المفروض ، وآية ذلك أحد التنوعين أو الجمع بينهما ، وهما تنوعك بحسبه ، لأنك في حكمه كالميت في حكم الغسال .
344 - 5 إذ شأن المنطبع في المرآة لا سيما إذا كان مطلقا عن الصور كلها ان لا يظهر الا بحسب المرآة وقابليتها أو يكمل فيشرف على المقصود بالجمع بين الامرين في آن واحد ، وهما تنوعك بحسبه ومشاهدة تنوع ظهوره بحسبك ولكن بالتوجهين المنبه عليهما من قبل في الحق والعالم ، وهما توجه الحق تعالى إلى العالم بالتأثير والايجاد وتوجه العالم إلى الحق بالقبول ، أو توجه الحق بالاظهار وتوجه العالم بظهور أحواله في الحق ، أو توجه الارتباطين :
أي توجه الحق بظهور ذاته في العالم وتوجه العالم بظهور أحواله في الحق ، وإلى الأخير الإشارة بقولنا : وان كلا منهما من وجه مجلي للاخر .
345 - 5 ثم نقول : ولن تعود أنت كما قلت ، أي لا تصير بحيث لا يغلب عليك حكم أمر بالمعنى السابق حتى تخلص عن ربقة الميول الروحانية والطبيعية ، وهذان يشملان النفسانية والعقلية والعادية وغيرها ، لان أصل القوى المودعة في الانسان والعالم ذانك القسمان ، فان التأثير المظهري ليس الا منهما والبواقي فروعهما ، وحتى لا يحيد بك الأشياء والتعينات من الوسط الاعتدالي إلى الأطراف ، أي طرف الروحانية والطبيعية ، لا آحادها كالعوائد والمنافع التفصيلية من الطبيعة والعقائد الصحيحة والعلوم النافعة من تفاصيل الروحانية وكالأحوال والمراتب السنية التفصيلية المحتملة للطبيعة والروحانية ، ولا جملتها ، وسواء في ذلك الامر الخسيس والنفيس كما مثلنا ، فان التعشق بها قادح في



[1] - جواب ومتى لم يستمر - م

696

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 696
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست