responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 68


167 - 2 فسمى بعضهم هذا التقوى قسم الولاية ، [1] فتلحظ السر [2] بتلك القوة عينه بجميع كمالاته وتلحظ نهايته النسبية أو الحقيقية [3] والمحل [4] المعنوي الذي يحصل اللحظ فيه وهو باطن الزمان المسمى بالوقت ، وهو الحال المتوسط بين الماضي والمستقبل ، وله الدوام [5] ، وهو [6] الذي كان جميع المعلومات فيه في الحضرة العلمية ، وكل معلوم كان حاصلا في حصة معينة منه مع توابعه وإضافة الوجود إليه أيضا متعلق فلحظ سر هذا [7] السائر كان متعلقا [8] بوقته وبما يقتضيه وقته ، وحينئذ يصفو حاله عن اكدار الأغيار [9] ، فكان اللحظ والوقت والصفاء من مقاماته [10] ويكون عند ذلك ملتبسا بالسرور [11] بذاته ووقته وصفاته .
168 - 2 وإذا كان حاصلا في الحال الذي هو لا زمان بالنسبة إلى شهود الأغيار كان حاله [12] السرار بحكم الوقت ، فلا يطلع عليه غير الله ، وإليه يشير قوله صلى الله عليه وآله حكاية عن ربه : أوليائي تحت قبابي لا يعرفهم غيري ، فيكون هذا الولي الصاحب للسر



[1] - قسم الولايات : اللحظ - الوقت - الصفا - السرور - السر - النفس - الغربة - الغرق - الغيبة - التمكن - الولايات - ل
[2] - السر فاعل لحظ ، قوله : عينه ، مفعوله ، ويحتمل ان يكون الامر بعكس ذلك ، والأول هو الأصح ، ويدل عليه قوله فيما بعد ، فلحظ سر هذا السائر كان متعلقا بوقته - ش
[3] - أي يلحظ السر بقوة نور الولاية عينه الثابتة بجميع كمالاته ويلحظ نهايته النسبية التي هي الوجود الإضافي والفيض المقدس الاطلاقي أو الحقيقة التي هي في الحضرة العلمية والواحدية ، أي يلاحظ عينه الثابتة في الحضرة العلمية ويلحظ الحضرة العلمية من حيث ترتيبها الوجودي الترتبي الذاتي التي هي روح الترتب الواقعي في عالم الدهر الذي هو روح الترتب الزماني والتغير والتصرم الكوني في العالم المادي والامتدادي وهو وقته الذي يحصل التجلي له فيه - خ
[4] - والمراد منه هو الحضرة العلمية من جهة الترتيب الذاتي فيها تكون منشأ الزمان وباطنه - ش
[5] - قوله : وهو الحال المتوسط ، أي الزمان الحال المتوسط ، والضمير في قوله : وله الدوام ، يمكن ان يرجع إلى الحال ويكون هذه الجملة معترضة مفسرة للزمان - لا لروحه - وضمير هو راجع إلى روحه الذي هو الوقت ، ويمكن ان يكون المراد بالحال روح الزمان على أن يرجع الضمير إلى الوقت ، وعلى هذا في اطلاق الماضي والمستقبل على الحقائق السابقة في الحضرة العلمية واللاحقة فيها مسامحة من باب اتصاف مظهرها الذي هو الزمان بهما - خ
[6] - أي الوقت ، وضمير فيه راجع إلى الموصول الذي هو الوقت - ش
[7] - خبر كان - ش
[8] - وهو المغلب لحكم الحال على حكم العلم الموقع في التلوين ، وكلما صفا الوقت فقط التلوين ، فالوقت هو حالة استغراق العبد في الحق وتلاشيه فيه وشاهدته الحقائق في الحضرة العلمية - ش
[9] - بروح نسيم الاتصال - ش
[10] - قوله : وحينئذ يصفو ، أي في هذا الوقت الذي يستغرق فيه نهاية الأطوار يصفو ويخلص عن الأغيار - خ
[11] - بذهاب خوف الانقطاع وضحك الروح - ش
[12] - أي استسرار حال العبد عنه فلا يعلم ما هو فيه للطفه ودقته - ش

68

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست