responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 69


في هذه الحالة صاحب نفس واحدة ويظهر اثر نفسه في نفسه [1] بحسب حالة حجابية ، واستاره لاعدام كل صورة ترجحت حجابه وستره وبعده ، وإيجاد صورة مستلزم كشفه وتجليه وقربه ، ويظهر ذلك الأثر بحسب حالة كشفه وشهوده وتجليه باحياء القلوب الميتة كما ورد من قوله صلى الله عليه وآله : انى لأجد نفس الرحمان من قبل اليمن ، وبايجاد صورة في موضع واعدامها في اخر ، وفيه قوله تعالى : انا اتيك به قبل ان يرتد إليك طرفك ( 40 - النمل ) 169 - 2 ومن [2] هذا حاله يكون في الغربة مع الخلق بصورته ، بائن عنهم بمعناه وسريرته ، راحل عنهم إلى أوطانه ، قاطن فيهم في مقر حدثانه ، فيكون في مقام الغرق ( الفرق ) في لجة بحر القرب في غيبة عن الاحساس [3] بالروح والنفس واللب ، فيدخل باب التمكين بحيث لا يتأثر من التلوين ، وهو [4] التغير بغلبة بعض التجليات الأسمائية على البعض .
170 - 2 واعلم أن للتلوين والتمكين ثلاث مراتب :
171 - 2 الأولى من حيث التجلي الظاهري وهو تعاقب ظهور اثار الأسماء على قلب السائر متنوعة الاحكام [5] ، متميزة الأوصاف فيحجب السائر [6] كل بخصوصيته عن احكام الاخر إلى أن يبدو بارق جمعية الاسم الظاهر ويقيم السيار في نقطة حاق وسطه الذي يكون نسبة جميع الأسماء إليه على السواء ، فتلك النقطة هي مقام التمكين الذي لا يحجب صاحبها أحد .



[1] - بفتح الفاء ، وهى روح يحدث بانجلاء غمام الاستسرار
[2] - لفظة من موصولة مبتداء وجملة يكون في الغربة - إلى اخره خبره ، قيل : غربة العارف هي ارتفاع حجاب العلم عنده بالتجلي الشهودي واختصاصه بأمر لا يدركه اقرانه واكفائه ، لان شهوده بحق على وجه المكاشفة ، بل بالفناء في المشهود ، فهو متفرد بهذه الرتبة عن الأكفاء ، والتفرد عن الأكفاء غربة - ش
[3] - قوله : عن الاحساس متعلق بالغيبة ، قوله : بالروح ، متعلقا بيكون في مقام الفرق ، والمراد بغيبته عن الاحساس ، اما غيبته عن احساس الغير ونظره وادراكه إياه من حيث الباطن والمعنى ، أو غيبة نفسه عن حاله بوجود شهوده من غير شعوره بحاله ، ويحتمل ان يكون قوله : بالروح - إلى اخره ، متعلقا بالاحساس وهو الظاهر ، ويؤيد ذلك ما في بعض النسخ من لفظ الغنية بالغين المعجمة والنون والياء المثناة من تحت من الغنى - مكان الغيبة - تدبر - ش
[4] - أي التلوين - ش - التلوين وهو التغير بغلبة بعض التجليات - ل
[5] - حالان لقوله : اثار الأسماء - ش
[6] - السائر بالنصب ، مفعول يحجب ، وقوله : كل ، فاعله - ش

69

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست