responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 67


من اثر تلك الحركة المزعجة يوجب كآبة وحرقة لا يرويه الا قطرة من سلسبيل العناية ، ثم وجدان السر [1] اثر [2] الألم والقهر من ذلك القلق بحيث يكاد [3] يفنيه ذلك عن تعينه ، ثم الهيمان الذي هو تحقيق الغيبة من اثر الوجدان ، [4] ثم البرق وهو لائح اطلاق مددي مترتب على تلك الغيبة من اثر التعين ، قاهر وساتر ظلمة تلك الأثر بالكلية ، ثم الذوق وهو قطرة مطرة نازلة من ضمن ذلك البرق من الحضرة العمائية مستدعية تسكين حرقة العطش المذكور .
166 - 2 ثم نقول : فهذه أحوال مرقية سير السائر ومنقله من الحضرات النازلة الجزئية إلى الحضرات الرفيعة الكلية مما اشتمل عليه الاسم الظاهر الذي حكمه رؤية الوحدة الوجودية في عين الكثرة الظاهرة بالنفس ، وبمقابلة إزالة القيود الجزئية يزداد سير السيارة قوة وقدرة في مدارج نهايات الأطوار .



[1] - إضافة الوجدان إلى السر هي الإضافة إلى الظاهر - ش
[2] - بالفتحات الثلاث مفعول للوجدان ، أي وجدان سر السائر اثرا نورانيا يوجب القلق والألم ويبعث الشوق إلى شدة الطلب ، فان الوجد كما حقق ( خص ) لهب نوري تشتعل من شهود عارض مقلق أي كشف دفعي الوجود يبدو بغتة فيقلق صاحبه . وبعبارة أخرى : الوجد نور من أنوار الأحوال المشوق مقلق داع إلى الترقي في الأحوال والمواهب ، سواء كان ذلك الأثر اثرا صوريا حسيا - كما في الكشف الصوري المثالي - أو معنى معقولا - كما في الكشف المعنوي العقلي - أو نورا من أنوار الذاتية الأزلية - كما في التجلي الأسمائي والذاتي - تدبر تفهم . ويمكن ان يجعل إضافة الوجدان إلى السر هي الإضافة إلى المفعول ، على أن يكون السر بفتح السين المهملة بمعنى السرة والسرور ، لا بالكسر كما في السابق ، وقوله : اثر الألم - بكسر الأول وسكون الثاء المثلثة - أي وجدان السائر السرة والانبساط عقب الألم والقهر الحاصل من ذلك القلق لأجل مشاهدته ذلك العارض النوري على التامة المذكورة سابقا ، فافهم - ش
[3] - متعلق بالوجدان ثم يحصل الهيمان والغيبة لأجل الوجدان ثم يلمع البرق وهو أول ما يبدو من أنوار التجليات من اثر التعين ، فيقهر ويستر ذلك البرق ظلمة اثر التعين الامكاني بالكلية فيدعوه إلى الدخول في طريق الولاية ، فهو نور من أنوار الأحوال وداع إلى الدخول في الولايات ، فالبرق مبدأ الاخذ فيها فهو أنور واجذب من نور الوجد ، لأنه - أي الوجد - داع إلى الترقي في الأحوال وشوق مقلق ومبق للوجود ، لأنه باعث على الطلب والسعي - بخلاف البرق - فإنه محرق جاذب مفن . فقوله : مترتب ، خبر بعد خبر ، وقوله : من اثر التعين ، صلة للغيبة ، وقوله : قاهر ، صفة لائح ، وكذلك قوله : ساتر ، أو خبر بعد خبر ، والمراد من المدد الاطلاقي هو الوجود الحقاني والفيض الانبساطي النوراني الذي به يظهر ويتحقق مقام الولاية ، والبرق بدايته وأول ظهوره ، فلذا قال : وهو لائح ، اطلاق مددي ، تدبر وافهم واغتنم ، فان فهم المرام في ذلك المقام في غاية الصعوبة ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء - ش
[4] - أي الفناء عن اثر الألم والقهر الحاصل في حال الوجدان ، والفرق بين الوجدان والهيمان كالفرق بين الفناء والفناء عن الفناء - خ - الوجد - ل

67

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست