responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 675


متخصص من مجلي جامع للمجالي ، وهو محتد المجالي لمطلق حقيقة الحقائق الامكانية ، والمتجلى هو الحق بأحواله الذاتية المتميزة بذات الحق ، اما الأول فلان علمه بأسمائه من عين علمه بنفسه كما تقدم ، واما الثاني فلان أسمائه بالنسبة إلى ذاته عين ذاته سبحانه ، والحق هو المميز للمجلى الكلى أيضا .
270 - 5 لما مر ان التجلي الاحدى الكمالي الذاتي هو المستتبع للتجلي الكمالي الأسمائي برقيقة غيبية عشقية بينهما ، الذي به تعين القوابل برش محبته عليها ، ونفس الوجود الإضافي - أعني الموجودية - تجل من تجليات غيب الهوية والحقيقة المطلقة الكبرى وتعين حالي له كباقي الأحوال الذاتية ، لما قلنا مرارا نقلا من الشيخ قدس سره : ان وجود كل شئ تعين للحق من حيثيته ، فالحق له أحدية الجمع الذاتي في ذاته وتجليات متعددة نسبية بحسب القوابل ، فمتى لحظ توحد تلك التجليات بأحدية الجمع الذاتي كانت تلك التجليات عين الجمع ، ومتى اعتبر تعددها بحكم الامتياز والظهور لتعدد القوابل كان التجلي الجمعي الاحدى الذاتي عينها وكان ظاهرا من حيث تلك التجليات القابلة المتعددة بحسبها ، وإذا كان كل موجود صورة حال من الأحوال الذاتية للحق كان كل موجود كلي - كالقلم واللوح - صورة حال كلي ، كالمعنى الجامع لجميع المعاني الأسمائية والكونية جمعا احديا أو احاطيا ، وكذا الموجودات الشخصية صور الأحوال الجزئية والرقائق الأسمائية المتفرعة المتعينة .
271 - 5 وقد نبهتك ان الأحوال وإن كانت ذاتية ومقتضاة للذات ، فهي متفاوتة بالكلية والجزئية والموافقة والمباينة والمناسبة والتضاد وغيرها ، فان التفاوت لا ينافي الذاتية .
272 - 5 والتحقيق ان مقتضى الذات بالاقتضاء الواحد هو التجلي المطلق الاحدى الذي من شأنه ان يظهر بحسب القوابل ، لا بحسب نفسه ، إذ مقتضاه ظهور تجليه كذلك ، فالتفاوت نشأ من شأنه ذلك لا من نفسه ، ولا ريب ان نسبة المطلق إلى المتقابلات سواسية ، وان

675

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 675
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست