responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 676


نبا فهمك عن هذا فأونسه بمثال يعرفه الخاصة وهو تقابل أسماء الله وصفاته مع أحدية ذاته .
273 - 5 فتحقق هذا تعرف معظم ما يدندن [1] عليه العارفون وما يضن بكشفه الرامزون ، وتحقيقه يظهر عند فهم ما قال الشيخ قدس سره في النفحات : ان النبأ العظيم أو الصراط المستقيم الذي يسلك عليه المسافرون بالله من الكمل بعد تعدى ( من ) و ( إلى ) وبعد شهود وحدته فيما سفل وعلا ان يرى كل ما ذكر مع إثبات غيرية يقضى برفع شئ أو ترجيح نور على فئى ، فليس الا دورة أبدية على نقطة أزلية يتعين بينهما الشئ وشئونه التي متى لحظ ظهور تعينه في كل منها بحسب ذلك الشأن قيل : هو هي ، وظهور التعدد والاختلاف من الشئ بين شؤونه وبينه ، وان لحظ رجوعها إليه واجتماعها من حيث توحدها أو عدم مغايرة بعضها بعضا لديه قيل : هي هو ، وشأن الشئ علما ووجودا وكشفا وشهودا لا يخلو عن الامرين المذكورين ولا ينفك جمعا وتفصيلا عن التلبس بالحكمين ، فلا ينحصر الامر في تعظيم ولا تحقير ولا ترك ولا تخيير ولا تعريف ولا تنكير ، والكل ثمة وما ثمة كل ، ولا ثمة الا من حيث ثمة ، إذا استولى على أمر ما ظهر سلطانه حال غلبة حكمه واستيلائه فإنه أو انه ، ورب انسان يقصد التلبس بحالة كونية لحكمة موطنية ، فيأبى الغالب عليه الا الظهور بما فيه ولديه ، عكس الذي أشار بعض العارفين بقوله :
أبت غلبات الشوق الا تقربا * * إليك ويأبى الحال الا تجنبا 274 - 5 نعم قد قد علم كل أناس من الشاربين مشربهم المورود ، كما تحقق آخرون بالاستهلاك في حضرة أحدية الجمع والشهود ، فانضاف إليهم كل حال ووصف ، فكانوا المعنى المحيط بكل حرف ، فهم كائنون بائنون كامنون بارزون راحلون قاطنون ثابتون منتفون لا يحصرهم رسم ولا اسم ولا فهم ولا يعرفهم نعت ولا حكم ، يصدق في



[1] - الدندنة : ان تسمع من الرجل نغمة ولا تفهم ما يقول .

676

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 676
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست