responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 661

إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)


الحق مجلي واحدا لباطنه وهو متجل بباطنه لظاهره وجامع بالحضور بين الحضرتين ، فان غيب هوية الحق من حيث اطلاقها مسمى بالباطن ، وحضرة الامكان بصبغته القديمة ممن امتاز عنها بمعنى الظلية لاستعداداتها الأزلية الغير المجعولة للامتيازات الواقعة متصفة بالظهور ، فالمجالي صور الاصباع القديمة التي هي الشؤون الأصلية للمتجلى ، كما أن تعدد هذا المجلى الواحد لتعدد تلك الشؤون بسبب ترتيب وتوقيت ينشئان من خصوصيات الاصباع الاستعدادية ، فهما أيضا من جملة الأحوال المضاف إليها الآثار ، كنفس الشؤون ونفس المجلى الواحد المتعدد بحسبها .
214 - 5 ثم الانسان مجمع مظهريات المجالي الحاكية لباطنها فيشمل على المحاكاتين ، والاقتصار على هذا المقدار يحقق الذوق الأول من معرفة التقابل ، وان أريد تحقيق ان البطون والظهور كل منهما نسبة لا تحقق لهما ولا معتبر لهما الا بالنسبة إلى مداركنا كما مر مرارا ، فالمتحقق ليس الا هو الحق الواحد الاحد ، فالكل عينه ، حصل الذوق الثاني الأتم من معرفة التقابل الاعلى الأتم .
215 - 5 ثم نقول : ولتحقيق هذا مقدمات :
216 - 5 الأولى ان حضرة الامكان المسمى بالبحر الكوني وحضرة الكون هي في الحقيقة ظل الوجود الحق ، لان الحق هو الظاهر بنوره الذاتي وهذه الحضرة ظاهرة باشراقه عليها وتوجهه إليها ، وذلك كون ظهوره بحسبها الذي هو معنى الظلية المذكورة في قوله تعالى : ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ( 45 - الفرقان ) أي ظل التكوين على الحقاق القابلة ، أي كيف أظهرها بحسبها لا بحسبه - والا لم يتفاوت - 217 - 5 الثانية ان سبب امتداد هذا الظل توجه خاص من حضرة الهوية خصوصية ناشئة يبعث عليها طلب كمال الجلاء والاستجلاء في صورة الانسان الكامل ، وذلك التوجه نحو العماء المفسر بالنفس الرحماني الاحدى والصورة الوجودية المطلقة الذي هو - أي ذلك العماء - مرتبة ذلك الانسان الكامل - كما قلنا إنه لا يشهده الا هو - ونحو المركز الذي

661

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 661
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست