responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 662


يتعين به الدائرة الكونية ويستقر فيه الصورة الآدمية الجامعة ، وهو مركز دائرة العماء - بالمهملة - لا الغماء - بالمعجمة - وإن كان الثاني انسب لقولنا : يتعين به الدائرة الكونية ، وذلك لأنا ما اقتصرنا عليه ، بل ضمنا إليه قولنا : ويستقر فيه الصورة الآدمية الجامعة ، فالمراد إذا المركز الموصوف بالصفتين ، وذلك هو المركز الواقع بين الظل الامكاني والبحر الكوني المذكور وبين من امتد عنه وتعين منه ، وهو الوجود الحق والوجوب الإلهي الظاهر بنوره الذاتي ، وبذلك صار المرتبة العمائية الانسانية الكاملة برزخا بين الحضرتين .
218 - 5 الثالثة ان شأن هذا الظل المسمى بالامكان التي هي من حيث اعتبار وحدتها حقيقة العالم الاتصاف بالظهور ، وذلك بسبب صبغته القديمة باصباع الشؤون الأزلية التي هي الحقائق الغير المجعولة ، وبسبب الحكم المصاحب لذلك الظل ، كاستعدادات اصباغه الغير المجعولة الحاصل ذلك الحكم من ذات من امتاز عنه بطريق الظلية فقط ، أي بلا توسط ومدخل لغيره ، إذ لا غير ثمة ، ولذا تسمى تلك الاصباع الشؤون الذاتية ويسمى حصولها من ذاته سبحانه الفيض الأقدس ، وعبر أكمل الخلق عن فيضه بقوله : قبل من قبل لا لعلة ورد من رد لا لعلة ، أو المراد امتياز الظل عن الذات بمعنى الظلية فقط ، لا بمعنى ان له وجودا محققا غير وجوده ، فان وجود الظل عين وجود النور بحال يقتضيه مرتبته ، إذ كل ما ليس بنور فهو ظلمة وهى عدم لا وجود لها .
219 - 5 فهذا الظل المتصف بالظهور هو المجلى لغيب الهوية المطلقة التي من حيث اطلاقها يسمى بالاسم الباطن ، فكان ظاهر الحق على ما يقتضيه الظهور المطلق مجلي واحدا لباطنه ، ولا يتعدد هذا المجلى الواحد الا لتعدد شؤون المتجلى التي هي الحقائق الغير المجعولة وأحواله على ترتيبها الحاصل من تفاوت الاستعدادات وتوقيتها الحاصل من ترتب تمام الاستعداد ، فالترتيب أعم من التوقيت ، فكل منهما من جملة الأحوال المضاف إليها الآثار ، كما أن المجلى نفسه من جملة تلك الشؤون والأحوال ، فالكلمة الجامعة ان تعدد المجلى ليس الا بالشأن والآن الإلهيين كما مر مرات .

662

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 662
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست