responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 660


والفعلية واثار أنوارها ، هذا ، ويمكن ان يحمل على تقابل نسختي الإلهية والانسانية حتى صارت الثانية صورة الأولى ، على ما نطق به الأحاديث بان آدم مخلوق على صورة الله أو صورة الرحمن ، ولا شك ان بين الظاهر والمظهر تقابلا يقتضى المحاذاة والمحاكاة بينهما ، لكن ظاهر الشؤون للأول - وإن كان أصل المقصود هو الثاني - والمعنيان يحتملهما الجوابان بالذوقين :
210 - 5 اما بالذوق الأول : فلان معرفة كون الانسان مجموع ما في العالم الذي هو تفصيل صورة الحضرة الامكانية المقابلة للحضرة الوجوبية الإلهية تتضمن معرفة كون النسخة الانسانية مقابلة للحضرة الإلهية ، كما يقتضى كونها محاكية لنسخة العالم .
211 - 5 واما بالذوق الثاني : فلان معرفة ان الوجود للعالم والانسان هو تعين التجلي الاحدى الجمعي الإلهي بحسبها يقتضى شهود هذا الذائق ان العالم ونفسه عين الحق ، كشهود الحق نفسه من مرتبة الانسان الكامل بعد تحققه بالكمال ، فكيف لا يتضمن المحاكاة المعتبرة في الموضعين ؟
212 - 5 جوابه : ان المقابلة المعتبرة بين نسختي آدم والعالم أو بين نسختي الانسانية والإلهية التي يستدعيها بالوجهين ، وجمع الانسان [1] بين الحضرتين الإلهية والكونية وانه برزخ بين الحضرتين وكذلك العماء الذي هو المرتبة الانسانية ، كلام مجمل ما لم تعرف المراد منه اشتبه الامر عليك وتظنون بالله الظنون الفاسدة الموجبة للكفر أو البدعة من الحلول والاتحاد والتجسم وغيرها ، وكذلك تظنون باهل هذا القول وباسراره من الباطلات المذكورة ومن مثل ما قالوا المسيح أو العزيز ابن الله والملائكة بنات الله ، تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا .
213 - 5 بل ينبغي ان تعرف معنى المقابلة بين النسختين الإلهية والكونية ، كون ظاهر



[1] - بالنصب عطف على المقابلة وقوله : كلام مجمل ، خبر لقوله : ان المقابلة . . . - ش

660

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 660
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست