responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 65


لان اشتقاق الفقر من ارض قفراء - على القلب - [1] لانبات فيها أصلا .
162 - 2 ولما كان نسبة الفاعلية إلى الروح أقوى ، لشدة ارتباطه باحكام الوجوب ، ونسبة الانفعال إلى النفس الحيوانية أشد لقوة ارتباطها بالحضرة الامكانية ، وقد شاهد كل منهما من السر تعلق ظهور كماله الخصيص [2] بالآخر [3] ، فحن الروح إلى النفس حنين الزوج الراضي إلى زوجته الموافقة وبالعكس ، فامتزجا بكل ما يتضمن كل منهما من اثار الوحدة الاعتدالية امتزاجا بطور اخر ، فتولد بحكم اجتماعهما من مشيمة جمعية النفس ولد قلب حقيقي جامع بين جميع احكامها واحكام السر - ظهور ولد بار بوالديه - وصار هذا القلب الجامع التقى ، النقي عن احكام الانحرافات ، مرآة ومجلى للتجلي الوحداني الصفاتي ، فيشمل هذا التجلي جميع قواه الظاهرة ، فانشق رابع ابطن سمعه وبصره ونطقه ، وحينئذ يكون السائر متخطيا جميع المراتب الكونية وداخلا في مبدأ الحضرات الحقية المسمى بمقام الاحسان [4] وبانت له حقيقة كنت سمعه - إلى اخره .
163 - 2 ثم نقول : فعند ذلك ترقيه المحبة الإلهية من مرتبة اسم إلى مرتبة اسم اخر أعلى منه حيطة وكلية وتسير به في وادى وصف واثر من علم وحكمة وبصيرة [5] قلبية سرية - لا عقلية أو روحية - ووادي فراسة تفرس فيها المغيبات الشاردة عن الافهام سره [6] بديهة - لا نظرا واستدلالا - ثم في وادى الالهام عند رجوع سره إلى حكم المظهر وحجابيته ، والالهام علم رباني وارد على القلب ، منصبغ بحكم الحال الغالب حالتئذ ، ثم في



[1] - أي الفاء بالقاف والقاف بالفاء ، أي كون القاف مكان الفاء والفاء مكان القاف - ش
[2] - صفة الكمال - ش
[3] - متعلق بالتعلق ، أي تعلق ظهور الكمال المخصوص لكل منهما بالآخر ، أي توقف ظهور الكمالات الخاصة لكل منهما على الاخر - ش
[4] - قسم الأودية : الاحسان - العلم - الحكمة - البصيرة - الفراسة - التعظيم - الالهام - السكينة - الطمأنينة - الهمة .
[5] - أي بصيرة قلبية يحصل من مقام السر وهو ارفع مقام للقلب ، لان القلب يترقى من مقامه بنور العقل والبصيرة ، إذ حصل ما يحصل فيه بالكشف ، والعقل يحصل العلم بالفكر والروية ، فإذا ترقى مقام القدس والهداية الشرعية صار بصيرة ، ونهاية البصيرة مقام السر الذي يحصل ما يحصل منه بالكشف - ش
[6] - فاعل تفرس ، وقوله : المغيبات مفعوله ، فان الفراسة هو ابصار حكم الغيب من غير استدلال بشاهد ، كالاستدلال بالدخان على النار وبالبرق على المطر ، ولا اختبار بتجربة - ش - بداهة - ل

65

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست