responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 63


أصول الطلب المترتب عليها الوجدان ، فاعم الأخلاق حكما ، الصبر الذي لا يتم شئ من المقامات والأعمال والأخلاق والأحوال الا به ، وحقيقته حبس النفس على الطاعات ، ثم على ترك رؤية الأعمال وترك الدعوى مع مطالبة الباطن ذلك ، وعلى الاعراض من اظهار العلوم والأحوال وكل ما يبدو للروح من المواجيد والاسرار ، ثم حبس السر والروح عن الاضطراب في كل ما يبدو من الالهامات والواردات والتجليات والثبات على ذلك ، ثم على مقاساة البلايا لرؤيتها ، رافعة للحجب الرقيقة النورانية حتى يصير كل محنة بتلك الرؤية منحة [1] ويصير وظيفته شكرا بعد إن كان صبرا .
157 - 2 وثانيها الشكر على نعمة التخليق أولا وعلى الهداية ثانيا وعلى التأييد في أداء حقوق الطريق ثالثا وعلى البلوغ إلى رتبة التحقيق رابعا ، ويندرج فيه الصدق والتواضع والحياء والخلق والايثار والكرم والفتوة .
158 - 2 وثالثها الرضاء وهو وجدان نفس السالك وروحه وسره ، كل [2] ما يقع في الوجود صادرا [3] من الله تعالى ، مطابقا [4] لمرادها ، فلا يكره شيئا الا ما يخالف الشرع ، فيكرهه بلسان الشرع موافقة له ، لا من كونه فعل الله العليم الحكيم .
159 - 2 ثم نقول : إذا تحقق السالك بهذه الأخلاق ، نحت أثقاله فيسرع مجدا في سيره كسائر حصل مقصوده بمرأى منه فيكون محققا لمقامات الأصول [5] التي بمنزلة الأركان للصلاة ، وتلك أربعة :
2 أولها القصد الصحيح في التوجه عن بصيرة وطمأنينة بحكم التجرد عن كل ما يعوقه ، فإذا قصد ربما يعتريه نوع التفات إلى اثر من اثار ما انقطع يجره [6] إلى وراء ، مع



[1] - لرؤيته ان تلك البلايا نعم عظيمة ويجب الشكر على النعم - ش
[2] - مفعول أول للوجدان - ش
[3] - حال عن فاعل يقع أو هو أيضا مفعول ، تدبر - ش
[4] - مفعول ثان - ش
[5] - قسم الأصول : القصد - العزم - الإرادة - الأدب - اليقين - الانس - الذكر - الفقر - الغنى - مقام المراد .
[6] - صفة لقوله : نوع التفات أو لقوله : اثر - ش

63

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست