100 - 2 ومسائله ما يتضح بأسماء الذات وبما يليها من أسماء الصفات والافعال [1] ونسب البين [2] من [3] حقائق متعلقاتها [4] ومراتبها [5] ومواطنها [6] وتفاصيل اثارها ، تعلقا وتخلقا وتحققا [7] ، وما يتعين بها من النعوت والأسماء الجزئية ، ومرجع جميعها إلى أمرين : أحدهما معرفة الارتباطين وثانيهما معرفة ما يمكن معرفته وما يتعذر . 101 - 2 فان قلت : المبادى إذا لم يعرفها الا الكمل المطلعون على الاسرار والعارفون من وراء أستار الآثار والمسائل موقوفة عليها ، فكيف يعرفها غير الطائفتين ؟ 102 - 2 قلنا : يأخذ كلا منها مسلمة - كما مر - من العارف المتحقق بها ، أي الذي صار مرآة لها بلا تكلف شعور ، إلى أن يتبين له وجه الصواب ، اما بالنظر ان تأتى للعارف المخبر واقتضى [8] حكم حاله وذوقه ومقامه ، أو بتحقق السامع وجه الحق فيه بأمر يجده في نفسه من الحق ، لا يفتقر فيه إلى سبب خارجي ، كالأقيسة والمقدمات ونحوهما من الاستدلالات والتنبيهات . 103 - 2 فان قلت : لكل علم ميزان وقانون يميز به صحيح ما يختص به من سقيمه ، كالمنطق لعلوم الانظار والنحو لعبارة الكتب والاخبار والعروض لوزن الاشعار والموسيقى لنغم الأصوات والأوتار ، فهل لعلمنا هذا مثله من القوانين ؟ وقد قيل : إنه لا يدخل تحت حكم الموازين قد 104 - 2 قلنا : ما هو أشرف العلوم من كل وجه ، كيف لا يكون له هذا الشرف ؟ وما قيل فيه [9]
[1] - ظاهر كلام الشيخ ان المبادى عبارة عن أمهات الأسماء ، أي الأسماء الذاتية والمسائل وما عداها ما يتضح بها ، فالأسماء والصفات والافعال من المسائل لا المبادى ، كما هو أيضا ظاهر كلامه في المقام الرابع من الفصل الثاني للتمهيد الجملي فراجع - خ [2] - أي التميز - ق - التبيين - ل [3] - بيان لما في يتضح ، والضمير راجع إلى الأسماء الذاتية والصفاتية والفعلية ، كالحضرات الخمسة الحاصلة من النكاحات الخمسة - ش [4] - أي المبادى - ق [5] - قال الشيخ في تفسير الفاتحة : المرتبة عبارة عن حقيقة كل شئ لا من حيث تجردها ، بل من حيث معقولية نسبتها الجامعة بينها وبين الوجود المظهر لها والحقائق التابعة - ش [6] - وهى المحال الحسية المراتب - كالدنيا والآخرة والبرزخ - ش [7] - تعلقا بالنسبة إلى كل موجود وتخلقا بالنسبة إلى السالكين المهذبين وتحققا بالنسبة إلى الكاملين المتحققين - خ [8] - اقتضاه - ن - ع - ل عطف تفسير لتأتي - ق [9] - من أنه لا يدخل تحت حكم الموازين - ش