responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 49


معناه كثرة موازينه وسعة دائرة قوانينه ، لا لأنه لا ميزان له ، فقد صح عند الكمل ان له [1] بحسب كل مرتبة نوعا مضبوطا من العلم بتعيناتها وبالاستناد [2] إلى علم اسم من الأسماء الإلهية قدرا مخصوصا من تجلياته [3] ، وبالنسبة إلى كل فرد وموطن [4] من السماويات والأرضيات وحال من الحالات المتلونة ومقام من المقامات المتمكنة ووقت من الأوقات المتجددة وشخص من الاشخاص المتعددة قوانين [5] مضبوطة [6] الحصول محفوظة الأصول متمايزة الفصول ، بها [7] يحصل التميز بين أنواع الفتح ، أي الظهور بالكمال العلمي وغيره ، كالفتح القريب وهو الظهور بالكمالات الروحية والقلبية بعد العبور من المنازل النفسية وهو المشار إليه بقوله تعالى : نصر من الله وفتح قريب ( 13 - الصف ) 105 - 2 ثم الفتح المبين وهو الظهور بمقام الولاية وتجليات أنوار الأسماء الإلهية المفنية لصفات الروح والقلب ، المثبتة لكمالات السر وهو المشار إليه بقوله تعالى : انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ( 1 و 2 - الفتح ) أي من الصفات النفسية والقلبية .



[1] - أي لذلك العلم - ش - فان قلت . . . قلنا . . . لأنه لا ميزان له ، بل قد صح عند الكل دون التحقيق من أهل الله ان له بحسب كل مرتبة واسم من الأسماء الإلهية ومقام وموطن وحال ووقت كان سائلا يقول : وهل لكل شخص أيضا ميزان ؟ قال الشيخ : نعم قد وشخص ( ف )
[2] - قوله : وبالاستناد وقوله : وبالنسبة ، معطوفان على بحسب كل مرتبة - ش
[3] - أي تجليات ذلك الاسم - ش
[4] - أي المرتبة - ش
[5] - اسم ان ، أي ان لذلك العلم بالنسبة إلى كل فرد وموطن وحال ومقام ووقت وشخص قوانين مضبوطة الحصول . . . إلى اخره - ش
[6] - صفة للقوانين وكذلك المحفوظة والتمايزة - ش
[7] - أي بتلك الموازين المذكورة والقوانين المضبوطة المتمايزة المحفوظة - ش وبه يحصل التمييز بين أنواع الفتح والعلوم الشهودية عطف على الأنواع ، لا على الفتح ، لان المعطوفات وقعت بلفظ دالة على التعدد والتنوع ، فافهم . وقوله ( في المفتاح ) والعلوم الشهودية : وهى فوق العلم ، لان العلم هو الاطلاع على الشئ لا عن شهود ، بل عن يقين ، ويكون مع غيبة المعلوم ومقتضيا غالبا أعمالا قالبية واما الشهود فلا يكون الا مع بوارق نور الوجود ولوائحه التي تسفر ، أي تكشف عن وجه المعروف فيشاهد العارف وقت لمعانها ويبقى عليه المعرفة وقت خفوقها ، أي غروب الأنوار ، لكنه لا يكون ثابتة - بخلاف مشاهدة المعاينة - فإنها ثابتة مستقرة ، واللدنية حاصلة باطلاع المطلعات التي في الحضرة العلمية المقتضى لمعرفة سر القدر ، والصوفية سموا العلوم الحاصلة بطريق المكاشفة العلوم اللدنية ، قال الامام القشيري : ما لا يجد صاحبها سبيلا إلى جحدها ولا دليلا على غشها ، والتحقيق ان القوى الحسية والخيالية الشاغلتين إذا كانتا ضعيفتين ، اما بواسطة الرياضة والمجاهدة والتزكية واما بواسطة الفطرة السليمة والاستعداد الإلهي ، قويت النفس الناطقة وأذشرقت الأنوار الإلهية والمعارف الربانية عليها ، كالمرآة المجلوة في مقابلة الشمس وحصلت العلوم اللدنية على سبيل الكمال من غير سعى وطلب بالفكر والنظر ( ف )

49

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست