responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 428


كليا مجاز ، لكون المعلوم بها كليا . قال : وهذا هو التحقيق .
491 - 4 واما لاثبات المثل المعلقة فمثل ان صورة زيد الخيالية المجردة تجريدا ناقصا يستلزم امكان وجودها في الخارج لخيريته واشتمال العناية عليها ، وهذا الامكان ذاتي ، لان مفهوم صورة زيد كلي ، لصدقه على الخارجية والخيالية والمثلية لو كانت وما يتصف به الماهية في ضمن فرد يكون ممكنا لذاتها من حيث هي ، واما حيزية المعلق فلجوهريته ومرتبته من الوجود مع اشتراكها في مطابقة زيد ، وإذا ثبت امكانه الذاتي وقد أخبر به الصادق ثبت قطعا .
492 - 4 ومثل ان الابصار ليس بانطباع صورة المرئي في العين ، لامتناع انطباع الكبير في الصغير ، ولا بخروج شعاع العين إلى المرئي ، لان الشعاع إن كان عرضا استحال حركته وإن كان جوهرا فليس غير جسم ، لاستحالة النقلة الا على الجسم ، وكل جسم فحركته اما طبيعية - وليست هي لعدم كونها إلى جهة واحدة - واما قسرية - وليست هي إذ لا قسر حيث لا طبع - واما إرادية لا لإرادة الرائي ، والا امكنه عدم الرؤية عند التحديق ، ولا لإرادة المرئي ، والا لكان حيوانا لا غيره ، بل الابصار بمقابلة العين السليمة للمستنير بحيث يقع للنفس اشراق حضوري عليه فيراه .
493 - 4 إذا عرفت هذا فالصورة التي ترى في المرآة - كصورة السماء - ليست فيها ، لاختلاف مناظرها باختلاف مقامات الناظرين . ولا في الهواء ، لأنا نراها خلف المرآة فكان في الهواء الذي خلفها ، فاستحال رؤيتها لكثافة المرآة . ولا في البصر أو الدماع ، لامتناع الانطباع . ولا صورة السماء بعينها بان ينعكس شعاع العين منها إلى السماء ، لبطلان خروج الشعاع - فضلا عن انعكاسه - فهي ليست في جسم وهو المطلوب .
494 - 4 والطبقة الجليدية أيضا مرآة للنفس ترى بها صور المبصرات ، فكما ان صورة المرآة ليست فيها ، كذلك صور الجليدية ليست فيها ، بل تحدث عند المقابلة فيقع من النفس اشراق حضوري على المستنير - إن كان حسا - وإن كان شبحا محضا يحتاج إلى مظهر اخر

428

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست