والوجود لا محالة ، عرف الطالب انها قبلته أو لم يعرف ، وربما لم يعرف الطلب أيضا مع تحققه ، فضلا عن معرفة المطلوب . 116 - 4 ومنها ان المطلوب للحضرة الإلهية مراتب نسبية لا وجود لها في نفسها ، فضلا عن أن يظهر بها غيرها ، بل لظهور شروق نور شمس الحقيقة الجامعة ، اما للحضرة الكونية [1] ، فظهور الحكم الجمعي الاحدى المسمى وجودا عينيا به موجودية كل حقيقة كونية وهى [2] عين صورة نسبتها الاجتماعية لا أمر زائد عليها [3] المناسبة [4] لتلك الجمعية عامة كانت أو خاصة ، كلية كانت أو جزئية . 117 - 4 فمن ههنا يعلم أن الوجود الإضافي المنسوب إلى الكون هو الظهور وهو نسبة من نسب وجود الحق كالبطون ، فليس ببديع ولا بعيد ان يكون صورة النسبة الاجتماعية التي هي ليست بموجود محقق موجودا محققا ، لما مر نقلا عن الشيخ قدس سره : ان البساطة حجاب ، والتركيب مع أنه ستر على الحقائق وامر نسبى اعتباري لا محقق يرفع ذلك الحجاب ، وهذا هو العجب العجاب ولا يبعد . 118 - 4 تأنيسه بنوع من المركبات العينية من نحو الكرسي والبيت : ان وجودها صورة اجتماع اجزائها ، لا أمر زائد عليها - كما تقرر في موضعه - . 119 - 4 فان قلت : أ ليس ان الافتقار إلى ما ليس بموجود وليس من شأنه ان يفيد الوجود ليس بافتقار ، وهو المناسب للحضرة الإلهية ، وإذ لا افتقار من الحضرة الإلهية فلا توقف ؟ 120 - 4 قلنا : حكم التوقف يشتمل الحضرتين كما ذكر ، لكن من الحضرة الإلهية إلى نفسها ولبعض اعتباراتها وشئونها إلى بعض ، كما في توقف سائر الصفات على الحياة . 121 - 4 ومنها ما ذكره الشيخ قدس سره في النفحات : ان التوقف من الحضرة الإلهية على القابلية الحاصلة بالجمعية شرطي [5] ، ومن الكونية عليها على موجدي .
[1] - أي ان المطلوب للحضرة الكونية - ش [2] - أي الموجودية - ش [3] - أي الصورة - ش [4] - صفة الصورة - ش [5] - خبر لان - ش