responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 336


مستند الغنى الذاتي كما صرح به في التفسير وقد نسب إليه بقوله : فأحببت ان اعرف ، المحبة والطلب للكمال الأسمائي فكيف قلتم بان الطلب حيث كان يستلزم الفقر والحاجة ، وما بالذات لا يزول ؟
110 - 4 قلنا : المراد بالغنى الذاتي ثمة عدم التعلق بغير الذات ، والفقر قد يكون ظاهر الحكم مع عدم التعلق بالغير ، كافتقار الشئ إلى نفسه ، ولا ينافي ذلك غناه عما سواه ، وان لم يعر عن حكم الحاجة ، وإذ لا خارج عن مفاتيح الغيب التي هي الأسماء الذاتية وشئونها الأصلية الاطلاقية المتحدة فيها ، فحكم الحاجة فيما بينها لا يتعدى إلى غيرها ، والافتقار بين شؤون الذات لا يقتضى الافتقار بالذات من حيث هي ، بخلاف المراتب النازلة المتقابلة اجمالا وتفصيلا أو بطونا وظهورا .
111 - 4 لا يقال : الوحدة والاجمال معتبر فيها أيضا فيتحقق التقابل مع الكثرة والتفصيل .
112 - 4 لأنا نقول : الوحدة المعتبرة فيها منشأ الوحدة والكثرة المتقابلتين ، كما انها منشأ لكل من المتقابلين ، فلا تقابل شيئا منها ، إذ عدم اعتبار التفصيل ليس باعتبار عدم التفصيل ، فافهم تمشيه وسريانه في كل حقيقة من حيث هي .
113 - 4 ثم نقول : بين الطلبين الذين قال في التفسير : أحدهما الطلب الذاتي تضمنه التجلي الحبى الذي هو منبع الفعل ، والاخر الطلب الاستعدادي الكوني بصفة القبول الذي هو مظهر الفعل فروق :
114 - 4 منها ما مر ان الافتقار من الحضرة الجامعة الإلهية إلى نفسها في الحقيقة ولبعض شؤونها إلى بعض ، ومن الحضرات الكونية إلى حضرة الجمع الاحدى .
115 - 4 ومنها ان قبلة الطلب من الحضرة الإلهية ليس شيئا معينا ، بل ماله استعداد القبول في الجملة للاعطية الذاتية والأسمائية ، وقبلة الكون معين وهو حضرة أحدية الجمع

336

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست