responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 300


تطلبه ، والذات غنية عن كل شئ ، فلو ظهر هذا السر الرابط لما ذكرنا لبطلت الألوهة ولم يبطل كمال الذات ، وظهر هنا بمعنى زال ، كما يقال : ظهروا عن البلد ، أي ارتفعوا عنه ، وهو قول الإمام [1] : للألوهة سر لو ظهر لبطلت الألوهية ، هذا لفظه ، فقد علم منه معنى الألوهية وانها اسم المرتبة وانها مناط الايجاد بسر التضايف وان الأعمال بحسب المقتضى .
883 - 3 واعلم أن الألهة والألوهة والألوهية بمعنى واحد [2] ، وان فرق بعضهم بان الألهة العبادة بمعنى المعبودية ، والألوهية التعزز بالمعبودية ، والألوهية التحقق الذاتي بالكمالات ، كما فرق الامام القشيري في مقابلتها بين العبادة والعبودة والعبودية .
884 - 3 فقال : العبادة لعوام المؤمنين أو لمن له علم اليقين أو لأصحاب المجاهدات أو لمن يدخر عنه نفسه ، والعبودية للخواص أو لمن له عين اليقين أو لأرباب المكابدات أو لمن لم يضن عليه بقلبه ، والعبودة لخواص الخواص أو لمن له حق اليقين أو لأصحاب المشاهدات أو لمن لم يبخل عليه بروحه ، هذا كلامه مشتملا على الفرق بينها بأربعة وجوه .
885 - 3 البيان الثالث بيان وحدانيته الإلهية ماهية ووجودا ، وهو ان جمعيتها المذكورة لا يتصور الا فيما هو موجود لذاته ووجود غيره به ، وذلك هو الوجود المطلق لا غير - كما أثبت في صدر الكتاب بخمسة أوجه بل أكثر - والوحدة له ذاتية ، إذ لا يتصور فيه التعدد - لا داخلا ولا خارجا - والا لتميز وتقيد ، هذا خلف ، فكل ما يشاهد أو يتخيل أو يعقل من التعدد فهو الموجود أو الوجود الإضافي - لا الوجود الحقيقي المطلق - نعم قد يقابله العدم وهو ليس بشئ ، هذا وقد مر في بيان التوحيد الوجودي بلسان أهل النظر ما يكفي للمنصف المستكفى ، اما إثبات توحيد الماهية على سوق النظر ، الظاهر ، ففيه بعض الاشكال .
886 - 3 ثم نقول : ومعلوم ان الألوهية مرتبطة بالمألوه وبالعكس بسر التضايف ،



[1] - أي الامام القشيري .
[2] - وهو أحدية جمع جميع الكمالات والأسماء - ش

300

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست