responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 299


879 - 3 وقيل : هي أحدية جمعية جميع المعاني المذكورة [1] في اشتقاق الاسم الله الذي هو ذات هذه الأحدية ، وانما يصح إذا اشتقت الألوهة من لفظ الجلالة لا من أصول معانيها [2] .
880 - 3 ووجهه : ان الحق سبحانه لكونه مفيض الوجود على كل موجود ومبدأ الكل ، له الرفعة بالذات والمرتبة والشرف والوجود الذاتي ، لا بالمكان ، من لاه ارتفع ، وبكمال كبريائه محتجب عن العقول البشرية ، من لاه احتجب ، وهو ملجأ الكل ومفزعه ، من اله - بالكسر - إذا فزع . وهو المحب المحبوب والطالب المطلوب ، فيوله فيه العالمون والعالمون ، من وله - بالفتح - بمعنى أحب ، ويحار فيه العقول ، من اله - بالكسر أيضا - تحير ، ويولع الكل بالتضرع إليه والسؤال منه ، من وله - بالكسر - أولع ، وهو المعبود في كل مكان وهو المحمود في كل لسان في كل زمان وهو المسجود لكل عابد كان من كان . من اله - بالكسر أيضا - بمعنى عبد ، وله دوام أزلي وبقاء سرمدي وثبات ذاتي . من الهت بالمكان - بالكسر - أقمت ، وهو القادر بالذات على ابداع المبدعات ، المقتدر على ايجاد الذوات واختراع الصفات من الألهة - بمعنى القادر على ذلك - ولم يرد من هذا المعنى ماض ومضارع وهى أحق هذه الوجوه بالحق .
881 - 3 وقيل : أصل هذا الاسم ( هاء ) الكتابة إشارة إلى هويته الغيبية الذاتية ثم زيد ( لام ) الملك ، لأنه مالك الكل في الحقيقة ، لأنه خالقهم ، فصارت ( له ) ثم زيدت حرف التعريف تعظيما وفخموه تأكيدا لهذا المعنى .
882 - 3 وقال الشيخ الكبير رضي الله عنه في الفتوحات : افتقار الممكن للواجب بالذات والاستغناء الذاتي للواجب دون الممكن يسمى الها . وقال فيه أيضا : الألوهة مرتبة للذات لا يستحقها الا الله ، فطلب مستحقها [3] ما هو [4] طلبها ، والمألوه يطلبها وهى



[1] - من الرفعة والاحتجاب والملجأ والتحير والوله وغيرها ، لا أحدية جمع جميع الصفات والأسماء كما في القول الأول - ش
[2] - لعدم الجمعية حينئذ - ش
[3] - أي الألوهية - ش
[4] - لفظة ( ما ) موصولة بمعنى الذي مفعول لطلب ، وهو المألوه والذي طلب الألوهية ، قوله : والمألوه يطلبها بيان وتفسير له - ش

299

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست