responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 262


ظهرت الكثرة التركيبية في ذاته أيضا لتولده عن مركب وبسائط كالتركيب الأول [1] أو عن مركبات وبسائط كالتركيب الثاني [2] وما بعده ، ومنتهى هذا القسم الذي هو اخر الأقسام إذا اعتبر متنازلا يتضاعف التركيب والكثرة الانسان لتوقفه على اجتماع جميع الحقائق الأسمائية والأسباب وتوجهات جميع النسب الإلهية والكونية من كل المراتب المنحصر كلياتها في الحضرات الخمس .
714 - 3 لهذا صار الانسان نموذج الكل واستحق خلافة الحق الجامع ، فما أجدره حالتئذ ان يكون كمولاه وهو الواضع الرافع ؟ اما إذا اعتبر متصاعدا بتحليل التركيب وتقليل الوسائط ، فالمنتهى القلم الاعلى والمهيمون من كل وجه والكمل والافراد من بعض الوجوه .
715 - 3 ويناسب المقام ذكر الحضرات الخمس التي هي المراتب الكلية للتعينات وكيفية شمولها .
716 - 3 اما الحضرات فما قال الشيخ قدس سره في النفحات : ان الحق سبحانه اطلعني في مشهد شريف عالي المنار شاسع المنزل والمزار على حقيقة العلم ومراتبه التفصيلية واحكامه الجلية والخفية والدينية السنية واللدنية العلية ، وانحصار مراتبه الأصلية في الحضرات الخمس الإلهية الكلية وهى الغيب المشتمل على الأسماء والصفات والأعيان الممكنة والمعانى المجردة والتجليات ، وفي مقابلتها حضرة الشهادة والحس والظهور والاعلان ، وبينهما حضرة الوسط الجامع بين الطرفين ويختص بالانسان ، وبين الغيب وهذا الوسط حضرة الأرواح العلى والروح الأعظم وما سطره بالامر العلى من كونه مسمى بالقلم الاعلى ، وبين الشهادة والوسط أيضا مرتبة عالم المثال المقيد ومستوى الصحف الإلهية والكتب المتفرعة عن الكتاب الرباني المختص بسماء الدنيا . هذا كلامه .



[1] - فالتركيب الأول يكون عن العناصر الأربعة كالاخلاط وكالمعادن - ش
[2] - فان العضو مركب من الاخلاط وهى من العناصر وقس على هذا تركيب الانسان من الأعضاء وهو في مرتبة ثالثة - ش

262

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست