إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)
708 - 3 الأول : وجه الوسائط من الشروط والأسباب واحكامهما . 709 - 3 والثاني : هو المسمى بالوجه الخاص الذي اطلع عليه المحققون لأهل النظر ، فقد سبق الإشارة إلى أن لكل موجود جهة هي عينه الثابتة في الحضرة العلمية القابلة للوجود ، المظهر لذلك الموجود بحسبها [1] ، فان نسبة ما بين كل مطلق ومقيده لا يتوسط فيها غيرهما [2] . 710 - 3 ثم هذا القسم الذي له جهتان بنسبتين ينقسم ثلاثة أقسام : 711 - 3 الأول : ما لا واسطة بينه وبين الحق سبحانه الا واحد كاللوح مع القلم كما سيظهر . 712 - 3 والثاني : ماله عدة وسائط ، والمراد ما فوق الواحد ، لكن المتوقف عليها وجوده ، لم يظهر حكم الكثرة التركيبية في ذاته ، بل بقى حكمها فيه معقولا ، كالملائكة التي تحت مرتبة الطبيعة بخلاف المهيمية والقلم الاعلى وكمظاهر تلك الملائكة المثالية لا الجسمانية وكالعرش والكرسي وما اشتملا عليه من صور البسائط الفلكية والعنصريات ، فان حكم التركيب فيها ولو من الهيولي والصورة أو الجواهر الفردة معقول ، ولذا عدت من الاجزاء العقلية ، لا المتميزة هي ولا تركيبها في مرتبة الحس ، الا ترى إلى ما سبق ان كل مخلوق في طور التحقيق مشتمل على المادة النفسية والصورة التعينية المناسبة لرتبته ؟ 713 - 3 والثالث : الذي هو اخر الأقسام ماله عدة وبسائط يتوقف وجوده عليها ، وقد
[1] - أي عينه الثابتة - ش [2] - بل التوسط في اعداد القابلية التي هي شرط الارتباط الخاص - ش