responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 23


لست أعبد ربا لم أره ، وجعلت قرة عيني في الصلاة ، وكنت سمعه وبصره .
16 - 2 وللسر الإلهي وهو الوجود المضاف إلى الحقيقة الانسانية ( 1 ) من حيث ظهوره العيني في مراتب الكون روحا ومثالا وحسا ، بطن رابع ولسانه ما مر من نحو : كنت سمعه وبصره ، وهو أول مراتب الولاية واخر مراتب الاحسان .
17 / 2 ومن حيث بطونه الاستعدادي في قلب الانسان ( 2 ) القابل لتجليه ، بطن


- على ما نقل عنه الشارح فيما سيأتي مفصلا في مواضع ثلاثة ان أولي درجات الاحسان مقام المشاهدة وقرب النوافل ، كما أن القوم بأجمعهم ذكروا الاحسان في مقام الأودية ، فافهم واغتنم . وتفصيل الايمان ومراتبه ومقاماته واطلاقاته وكذلك الاسلام يمكن ان يستفاد مما ذكرنا في المقام ومما حققنا في الاحسان ، وعلى هذا يمكن للمتفطن اللبيب ان يجمع بين الاخبار المختلفة في الايمان والاسلام وليس هيهنا موضع تفصيله وبسطه ، وتحقيقه يقتضى نمطا اخر من الكلام ، والمقصود هنا توضيح مرام ما قاله الشارح في هذا المقام ولله الحمد على كل حال ( ش ) قوله : وللسر الإلهي وهو الوجود المضاف إلى الحقيقة الانسانية : وإذا تخلص السالك عن قيود الانحرافات وتعرى عن احكام التعلقات الكونية وتحقق بالفقر وهو الخلو الحقيقي عن سائر احكام الغيرية حتى عن رؤية الخلو وعن نفى تلك الرؤية أيضا ، فيظهر من مشيمة جمعية النفس بحكم اجتماع الروح والنفس قلب حقيقي جامع بين احكامها واحكام السر ، وصار هذا القلب قابلا للتجلي الوحداني الصفاتي ، فيتجلى الحق من حيث التجلي الظاهري ويتعين التجلي بحسب مرتية الاسم الظاهر ، وحينئذ يترقى السالك من مرتبة اسم إلى مرتبة اسم اخر كلي أعلا من الأسماء الجزئية التي يشتمل عليها الاسم الظاهر الذي حكمه رؤية الوحدة الوجودية في عين الكثرة الظاهرة ومن حيث تعاقب ظهور اثار الأسماء على قلب السائر متنوعة الاحكام متميزة الأوصاف ، وعند ظهور كل واحد بخصوصية تكون السائر محتجبا عن حكم خصوصية الاخر إلى أن يظهر الحق من حيث جمعية الاسم الظاهر فيدخل في التمكين ولا يتأثر عن التلوين من حيث خوصوصيات الأسماء المندرجة تحت الاسم الظاهر فيشمل هذا التجلي جميع قواه الظاهرة وأفاد المتجلى له رؤية الحق في كل شئ رؤية حال ، فظهر سر الحكم التوحيد في مرتبة طبيعته وقواها الحسية والخيالية ولم يزهد في شئ من الموجودات والنشق له راجع إلى البطن كنت سمعه وبصره ورجله ونطقه ، فكثرة الشؤون الوجود العلمي الباطني النسبية التي صورتها الحقائق الكونية مرات لوحدة الوجود العليني الظاهري ، فالوحدة فيها ظاهرة وكثرة الشؤون باطنة ، ففي هذا السر يرفع حجاب حجب الكثرة عن مراة الوحدة الوجود ، أي إلى أن يتجلى وحدة الوجود الظاهرة من عين كثرة النفس وصور العالم ويظهر الكمال الحاصل للوجود الواحد بتلك الكثرة نزولا ، فالبطن الرابع للوجود المضاف إلى الانسان من حيث ظهور العليني روحا ومثالا وحسا هو شهود وحدة الوجود ظهور حكم التوحيد الوجودي في جميع مراتبه حتى في مرتبة الحسية وتحققه بجميع ما يحوى عليه الاسم الظاهر من الأسماء حتى يصير قائما في نقطة الوسطية الاعتدالية تبحيث تكون نسبة جميع الأسماء الظاهر إليه على السواء تدبر ( ش ) . ( 2 ) - قوله : من حيث بطونه الاستعدادي في قلب الانسان : وإذا حصل للسالك السيار التمكين في المرتبة الظاهرية وتنور بالوجود الحقاني النوراني وتحقق بجميعه ما يحوى عليه الاسم الظاهر وانتهى سيره الأول المحبي وصار وليا محبوبا ، فيشرع في السير الثاني المحبوبي لخرق حجاب وحدة الوجود العليني الظاهرة على الروح والسر الظاهري في السير الأول عن مرآة كثرة الشؤون النسبية العلمية -

23

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست