responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 24


خامس ولسانه : وسعني قلب عبدي المؤمن - الحديث ، وهو أوسط مراتب الولاية .
18 - 2 ومن حيث جمعه الرحماني [1] بين الظهور والبطون في دائرة صفات الألوهية التي هي المفاتح الثانية للبرزخية الثانية ، بطن سادس وهو لأهل النهايات - وهم الكمل والافراد .
19 - 2 ومن حيث حضرة أحدية جمع الجمع للكل متوحدة العين [2] ، بطن سابع ، ولا ينفتح شمة منه الا لصاحب الإرث المحمدي ، فإنه له خاصة .


- ليظهر التجلي الباطني بخصائصه فيتولد حينئذ بحكم اجتماع وامتزاج وفعل وانفعال واقع بين السر والروح من مشيمة الروح قلب قابل للتجلي الوجودي الباطني ، فيتعين الحق من حيث التجلي الباطني بحيث يتعاقب اثار الأسماء المندرجة تحت الاسم الباطن حاجب كل اسم من حيث خصوصية حكمه واثره عن خصوصية حكم اسم اخر واثره ، إلى أن يظهر له جمعية الاسم الباطن ويصير قائما في نقطة الوسطية الاعتدالية بحيث يكون نسبة جميع الأسماء الباطنة إليه على السواء ، وحينئذ يكون السر الظاهري مرآة للباطني ، والسر الباطني باحكامه واثاره ظاهرا على الظاهري ، فيصير عالما بالعلوم الغيبية والاسرار الإلهية والحقائق الكونية كما هي في الحضرة العلمية ، وفي هذا المقام كثرة الشؤون والصور العلمية ظاهرة ووحدة الوجود باطنة ، فالبطن الخامس للوجود المضاف إلى الحقيقة الانسانية من حيث ظهوره بالبطون والاسم الباطن هو ظهور حقيقة الأشياء كما هي في حضرة العلم الذاتي الأزلي وشهود الكثرة النسبية ، وإذا تدبرت ما ذكرنا ظهر لك معنى قوله : ومن حيث بطونه الاستعدادي في قلب الانسان القابل لتجليه بطن خامس ، تدبر تفهم ( ش ) .
[1] - قوله : ومن حيث جمعه الروحاني - دائرة الصفات : وإذا تحقق السالك السائر بمقام التمكين المختص بهذه المرتبة ، أي التجلي الباطني ، يستعد للدخول في حضرة الجمع والبرزخية بين الظاهر والباطن بخصوصياتها ، لان احكام كل من الظاهر والباطن بخصوصياتها تكون مستلزمة لاحتجاب احكام الاخر ، وحينئذ عرف انه في مقام التقييد بحكم أحد التجليين ، أي الظاهري والباطني ويستلزم عليه ازالته حتى لا يحتجب كل عن الاخر ويتمكن عن الجمع بين احكامهما ويفرق بينهما فلا يحجبه شأن عن شأن ، فيتوجه حينئذ توجها حقيقيا إلى حضرة جمع الجمع مستمدا منها باستعداد في ذلك ، فيتداركه العناية الأزلية فيحكم البرزخية عند ظهور كل من الاسم الظاهر والباطن بكمالاتهما عليهما بامتزاج وفعل وانفعال بينهما وبين احكامهما ، فيتولد بينهما قلب جامع بين الحضرتين وهو صورة ومظهر للبرزخية الثانية والتعين الثاني ومجلى ومرآة لأمهات صفات الألوهية التي هي المفاتيح الثانية ويتلون السالك في هذه المرتبة الجمعية حتى يحصل له التمكين في التلوين والتلبس بأي لباس ومظهر شاء ، فإذا يصلح لتكميل العام والخاص وخاص الخاص من أهل الشريعة والطريقة والحقيقة ، ومن هنا مشرع أولي العزم من الرسل والأنبياء الأفضلين من السابقين صلوات الله وسلامه عليه ، والكمل والافراد ( ش ) .
[2] - قوله : ومن حيث أحدية جمع الجمع للكل متوحدة العين : هذا هو التجلي الذاتي الاحدى المخصوص بالمحمديين وبعد انتهاء سير السالك إلى ما ذكرنا سابقا في قوله : من حيث جمعه الرحماني وظهور كمالات الأسماء الكلية الإلهية وأمهات الأسماء الألوهية المتعينة في التعين الثاني يقع اجتماع وامتزاج بين الأسماء الذاتية التي هي المفاتيح الأول للغيب الأول واحكام الوحدانية الثابتة في التجلي والتعين الأول وبين الأسماء الكلية المذكورة في التعين الثاني ، فيتولد ويحصل من ذلك الاجتماع قلب تقى نقى إحدى جمعي احمدى هو صورة التعين الأول ومظهره ومرآة ومجلى للوحدة الحقيقية -

24

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست