responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 229


الحق إلى المسمى غيرا عبارة عن صورة صفة أكمليته تعالى ، وذلك حكم زائد على الكمال الذاتي ، وكما أن كمال كل وعاء بامتلائه وأكمليته [1] بما يفيض منه بعد الامتلاء ، كذلك الفيض الايجادي ، لكن محل ذلك الجناب منزه عن الظرفية والمظروفية ، فالامتلاء هناك عبارة عن الغنى الذاتي من حيث وجوب الوجود وعدم الحاجة وعدم الحاجة إلى السوى وعن سر الصمدية ، فإنه لا خلو في الحضرة ولا عون ولا فراع ، وثمة كمال ثان وهو الكمال الأسمائي والصفاتي ، وانه مقرون بالوجود الفائض على الكائن بموجب اثر الأكملية ، والايجاد ثمرة كماله لا ان ايجاده مثمر للكمال ، كمل سبحانه [2] فاوجد ، لم يوجد ليكمل ، فالكمال الأسمائي نعوت له سبحانه من حيث تعينه في صور أحواله الذاتية - أعني الأسماء والصفات - وموجب اختلاف ظهوراته وتنوعاته هو اختلاف حقائق شؤونه التي اشتملت عليه ذاته ، تم كلامه .
566 - 3 واما الثاني : فليعلم ان التنزيه الإلهي أنواع ثلاثة - عقلي وشرعي وكشفي .
567 - 3 قال الشيخ قدس سره في النصوص : اعلم أن ثمرة التنزيه العقلي هو تميز الحق عما يسمى سوى بالصفات السلبية حذرا عن نقائص مفروضة في الأذهان غير واقعة في الوجود [3] .
568 - 3 والتنزيهات الشرعية ثمرتها نفى التعدد الوجودي والاشتراك في مرتبة الألوهية وهى [4] ثابتة شرعا [5] بعد تقرير الاشتراك مع الحق في الصفات الثبوتية لنفى المشابهة والمساواة ، وإليه الإشارة بقوله : خير الرازقين ( 11 - الجمعة ) خير الغافرين ( 155 - الأعراف ) و : أحسن الخالقين ( 14 - المؤمنون ) و : ارحم الراحمين ( 64 - يوسف ) والله أكبر ( 45 - العنكبوت ) ونحو ذلك .



[1] - قوله : أكمليته ، عطف على اسم ان ، أي الكمال بالامتلاء والأكملية بالإفاضة - خ
[2] - فاعل كمل - ش
[3] - لأنه ليس في الوجود نقص - ش
[4] - أي ثمرة التنزيه العقلي - ش
[5] - لان كل ما دخل في الوجود فهو خير محض - ق

229

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست