responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 217


تنبيه رباني من كتاب علم العلم وهو : ان صور الأشياء في العلم من كون العلم صفة للوجود الحق أو نسبة من نسبه ليس [1] كصورها في الوجود الحق من حيث قولهم : الأشياء لم تزل مرتسمة في ذات الوجود الحق ، لان صورها في الوجود الحق صورة واحدة فهي من حيث وحدتها كائنة في الوجود - دون تعدد شئ منها فيه - وهى في حضرة العلم كائنة كينونة تعيين وتفصيل بالنسبة إلى العالم فقط ، ووجود كل منها من حيث معقولية تعينه وتخصصه فيما بعد كائن معها ، حكمه حالتئذ حكمها ، فافهم .
526 - 3 ومطلق الظهور حكما للأشياء ، ومطلق الظهور عينا للوجود ، وتعين الظهور الحكمي بالتميز المشهود ، وتعين الظهور الوجودي في كل مرتبة من المراتب التي اشتمل عليها العلم بالنسبة إلى الوجود المطلق من وجه مخالف لظهور تعينه في مرتبة أخرى ، وحكمه أيضا في مرتبة مغاير لحكمه في مرتبة أخرى ، وان حصل الاشتراك في الظهورين بأمر جامع غير الذي به امتاز كل منهما عن الاخر ، فالثابت لشئ في شئ من شئ بشرط أو شروط أو المنفى عنه ، كذلك لا يثبت له ولا ينتفى عنه بعدم ذلك الشرط أو الشروط ، مرتبة كان الشرط أو حالا أو زمانا أو مكانا أو غير ذلك ، والتجدد تارة تكون صفة للشئ الممكن بالنسبة إلى ادراكه الخاص في نشأة خاصة أو حالة معنية أو زمان موقت ، وتارة صفة للوجود لا مطلقا ، بل بشرط ارتباط خاص بعين ممكنة من الممكنات التي لا نهاية لها .
527 - 3 هذا كلامه وقد تحقق منه مطلبان عظيمان من الفرق بين اعتباري الوجود :
528 - 3 أحدهما : الفرق بين وحدة الصفات والذات وعدم التنزه والاحتجاب وبين الغنى والحجاب .
529 - 3 وثانيهما : الفرق بين جهة إضافة الحوادث ولوازم الامكان إلى الممكنات وبين جهة اضافتها إلى الحق سبحانه .
530 - 3 ثم نقول : وإذا كانت انية الحق سبحانه بهذه الحيثية المشتملة على الأحدية



[1] - خبر ان صور الأشياء - ش

217

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست