responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 215


بحمده ( 44 - الاسراء ) وقال صلى الله عليه وآله : الخير كله بيديك والشر ليس إليك - ونحوه - 516 - 3 وأعلى من هذا المشهد ذوق المحمديين وهو العلم بان كل وجود للحق في الحقيقة ، إذ لا تعدد فيه من حيث هو ، إذ التعدد من اثار الحقائق وثمرات المراتب ، وهو هو دائما ووجود الحق لا نقص فيه ولا شين ، بل كمالاته حاصلة بالفعل دائما ، فلا إضافة للشين والنقص إليه من حيث هو ، بل من جهة ان المرتبة تقتضى استهلاك حكم بعضها أو اختلاله أو ضعفه لاقتضاء أولية الامر وغلبة البعض لأمر ذلك على ما ستعرف إن شاء الله .
517 - 3 فلهذا الذوق قلنا : إذا أدرك صحة انضياف ما فيه شين أو نقص إليه سبحانه الفى فيه صورة الكمال ، فللذوق الأول قلنا : ورأى أنه منصة [1] ، أي مظهر مرتفع لتجلى الجلال بتسبيحه والجمال بتحميده ، كل ذلك بلسان حاله ومرتبته وحكمته .
518 - 3 قال الشيخ قدس سره في النفحات : كل نقص والم يشهد في الممكن معنوي كالجهل ونحوه أو ظاهر كالكذب والظلم وغيرهما ، وكل قصور يوصف به مما يعوق عن التحقق بأوصاف الكمال ، انما ذلك من احكام امكانه وظلمة نسبية العدمية ، لما علمت أن مقتضى حقيقة كل ممكن ان يكون ذا وجهين : وجه إلى الوجود ووجه إلى العدم ، والوجهان ذاتيان له ، ولهذا كان افتقاره إلى المرجح ذاتيا له ، والمرجح هو الحق وله الكمال الذاتي ، بل هو ينبوع كل كمال فلا يصدر منه الا ما هو الخير المحض ، اما قلة النقائص وكثرتها فبحسب تضاعف وجوه الامكان التي موجبها كثرة الوسائط وقلتها ، واما تعين درجات الموجودات في الخسة والشرف بحسب القوة المناسبة المقتضية للقرب من درجة التمامية وبحسب البعد عنها . هذا كلامه .
519 - 3 واعلم أنه لما [2] علم فيما مر سراية الواحدية في الأحدية [3] وقد قال الشيخ



[1] - بفتح الميم ، المكان الذي يرفع إليه العروس للجلوة
[2] - جواب لما قوله فيما سيأتي : علم أن جميع . . . إلى اخره - ش
[3] - بانتشاء الكثرة النسبية الأسمائية السلبية والثبوتية والتعينات الوجودية - ش

215

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست