responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 20


المنورة بنور الشرع بطنا ثانيا ولسانه : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة . . . الآية ( 201 - البقرة ) وهو لعوام أهل الاسلام والايمان وأول مراتب الاحسان الذي فسره الشيخ قدس سره في الفكوك بفعل ما ينبغي بما ينبغي كما ينبغي وحكم بدخول جميع الوصايا والنصائح في احكامه .
15 - 2 وللروح من حيث تعينه في عالم الأرواح واللوح المحفوظ بطن ثالث وهو منفتح لخواصهم ، ولسان مرتبته [1] جواب حارثة - حين سأله النبي صلى الله عليه وآله يا



[1] - ولسان مرتبته جواب حارثة : هذا هو روح الايمان واخر درجاته وحقيقته كما أن ما لزمت السابقة عليه هي حق الايمان لا حقيقته ، توضيح هذا المقام وفهم هذا الحديث يحتاج إلى كلام جملي بحسب مناسبة الموضع وهو ان للايمان صورة وروحا ، صورته هي الاقرار باللسان والعمل بالأركان ، وروحه هو التصديق ، وذلك التصديق الايماني ينقسم إلى قسمين : تصديق جملي وهو تصديق المخبر الصادق على وجه كلي ، اما لأجل سكون وامن يجده في نفسه من دون سبب خارجي ، أو يكون الموجب له آية ومعجزة ، وتصديق تفصيلي بالنسبة إلى افراد اخبارات المخبر الصادق المصدق واشخاصها من المبدأ والمعاد وما بينهما ، ويوجب ذلك التصديق رغبة ورهبة في استحضار ما قرر وبين المخبر الصادق في اخباراته من تفصيل الوعد والوعيد ، ولهذا التصديق والاستحضار التفصيلي بحسب استحضاره لافراد الاخبارات وما قرن بها من الوعد والوعيد مراتب ودرجات على حسب استعداد الطالبين والمؤمنين عاما وخاصا ، أعلاها واخر درجاتها في ختام الايمان الحجابي العلمي قصة حارثة مع النبي صلى الله عليه وآله وهو مقام حقيقة الايمان الذي هو وراء حقه ، وفوقه مقام العيان والمشاهدة على اختلاف درجاته ، وأولها مقام قرب النوافل وبعده خصوصيات الولاية التي لا نهاية لها ، وكان المقدم على المخالفة والتصديق الجملي دون التفصيلي ، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وآله : لا يزنى الزاني حين يزنى وهو مؤمن ، أي تام الايمان بمعنى إن كان التصديق موقوف على الجمع بين التصديق الاجمالي والتفصيلي فهو استحضر المخالف ما قرن بكل فعل من العقوبة وجزم بوقوعها وصدق الله في اخباره انه يعلم ما يفعلون ، لم يقدم على المخالفة ، كالطبيب الماهر لا يقدم على تناول السمومات والمآكل والمشارب الشديد الضرر ، فالمخالف انما أقدم على المخالفة لخلل واقع في كمال التصديق أو استحضاره رجاء العفو والتوبة والاستدراك . ولا يخفى ان قوة استحضار افراد الاخبارات النبوية وما قرن بها من الوعد والوعيد توجب مزيد الخوف والتقوى ، فتفاوت درجاتهما بحسب تفاوت تلك الاستحضار ، وكمال الخوف والتقوى في مقام قصة حارثة ، بل في ذلك المقام تكون الخشية متحققة ، أي رهبة في ذلك المقام تصير خشية لا خوفا ، كما تصير رغبة ، من هذا شأنه رغبة سعى في الظفر والفوز بأمر محقق واجب الحصول ، لا رغبة رجاء ، وفي المراتب السابقة على تلك المرتبة تكون الرغبة والرهبة التابعتان للتصديق التفصيلي - رغبة رجاء ورهبة خوف - ولكن حكم تلك المرتبة حكم العيان كما ذكرنا سابقا ، والرغبة والرهبة الحاصلتين في مقام المشاهدة والعيان ويوجبهما علم محقق ومشاركة للمخبر الصادق في معاينة ما أخبر ( يخبر ) عنه ويكتفيه تحصيله تكونان كذلك أي تصير رغبة من هذا مقامه رغبة سعى في الفوز والظفر بأمر محقق واجب الحصول لا رغبة رجاء وتصير رهبته خشية لخوفا ، فان الخوف صفة المحترز -

20

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست