responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 19


13 - 2 واما تفسير سبعة ابطن : فلما كانت المخاطبات الربانية والتنزلات [1] الإلهية ، السنة أحوال المخاطبين عنده [2] من حيث إنهم معه ، والسنة أحواله عندهم ومعهم [3] ، والسنة النسب والإضافات المتعينة في البين - كما قال في تفسير الفاتحة - كان تعين بطونها حسب تعين بطونهم ، وذلك فيهم على ما في شرح القصيدة للفرغاني ، مع مزيد بيان : ان للنفس من حيث قوتها العاملة في ضبط الأمور الدنيوية المذكورة كلياتها ثمانية في قوله تعالى : زين للناس حب الشهوات - الآية ( 14 - آل عمران ) بطنا أولا ولسانه : يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا - الآية ( 7 - الروم ) وطلب صاحبه : ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ( 200 - البقرة ) 14 - 2 ومن حيث [4] عبورها إلى طلب الأمور الأخروية من جهة قوتها العاقلة



[1] - قوله : التنزلات الإلهية : أي الكتب الإلهية ( ش )
[2] - قوله : السنة خبر لكانت . عنده : صفة للأحوال ، أي الأحوال الثابتة عند الحق ، أي الكتب الإلهية السنة وعبارات تخبر عن أحوال الخلق من حيث كينونته معه تعالى كما قال : وهو معكم أينما كنتم ونحن أقرب إليه من حبل الوريد وما من نجوى ثلاثة الا هو رابعم - الآية ، ومن حيث تعينهم لديه تعالى بصور يقتضيها استعداداتهم الذاتية الغير المجعولة التي بها أخذوا الوجود منه تعالى ومن حيث لوازم تلك الاستعدادات التابعة لها وهى أحوالهم الثابتة في علم الحق الذاتي الأزلي ، وإلى هذا ينظر من كتاب الله آيات التقدير والإثابة والعقاب ومجملها قوله تعالى : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ومجمعها الحكمة العملية المنقسمة إلى العبادات والمعاملات والمزاجر يذكر في أبواب الفقه وإلى الآداب المذكورة في علم الأخلاق ، كذا حققه الشارح ( ش )
[3] - قوله : والسنة أحواله عندهم ومعهم : أي ان الكتب الإلهية السنة وترجمة عن أحواله عندهم ومعهم وعلم النسب والإضافات الناشئة من البين من حيث إنهم بحقائقهم المتبوعة وأحوالهم التابعة من مظاهر شؤونه ومجلا أسمائه وهو سبحانه مرآة لأحوالهم بحيث لولا ذاته تعالى لكانوا عدما محضا ، إذ لا ظهور الا بنور الوجود ومتقلب في تلك الأحوال أي ظاهر فيها شيئا فشيئا كما هو مؤثر في ظهورها ، كما قال تعالى : الله نور السماوات ، وكل يوم هو في شأن ونحوهما ، وإلى هذا القسم ينظر الآيات الدالة على الحكمة النظرية التي هي الاعتقادات ، كما أن الآيات الدالة على الحكمة العملية ناظرة إلى القسم الأول ، هكذا قال الشارح . ( ش )
[4] - قوله : ومن حيث عبورها إلى طلب الأمور الأخروية : أي السالك بعد التنبه والتيقظ يرجع عن اللذات الطبيعية الحسية الفانية وعن الاحكام العادية إلى طلب الآخرة بملازمة الأوامر والنواهي وضبط نفسه من التصرفات الغير المرضية والأقوال الباطلة والغير المفيدة والآراء والتصورات الفاسدة ، هذا مقام دخوله في دائرة الأعيان ولها عرض عريض ومراتب كثيرة حتى ينتهى إلى أعلى درجات الأعيان وهو أي المنتهى أنتم قربان أهل العينان والتالي لطائفة الكشف والشهود والعرفان وهو المؤمن بالله وكتبه ورسله وملائكته وما أخبر به الأنبياء بالعلم القطعي التفصيلي اليقيني البرهاني كما في قصة حارثة وهو الجامع في التوحيد بين التنزيه والتشبيه العارف بالتنزيه الاطلاقي والوحدة الحقيقية الجامعة الظاهرة ( ش )

19

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست