responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 18


10 - 2 وقال في تفسير الفاتحة : الظهر هو الجلي والنص المنتهى إلى اقصى مراتب البيان والظهور ، نظير الصورة المحسوسة . والبطن هو الخفى ، نظير الأرواح القدسية المحجوبة عن أكثر المدارك . والحد هو المميز بين الظاهر والباطن به يرتقى [1] من الظاهر إليه ، وهو البرزخ الجامع بذاته ، والفاصل أيضا بين الباطن والمطلع ، ونظيره عالم المثال الجامع بين الغيب المحقق والشهادة . والمطلع ما يفيدك الاستشراف على الحقيقة التي إليها يستند ما ظهر وما بطن وما جمعهما وميز بينهما ، فيريك ما وراء ذلك كله ، وهو أول منزل للغيب الإلهي وباب حضرة الأسماء والحقائق المجردة الغيبية ، ومنه يستشرف المكاشف على سر الكلام الاحدى الغيبي ، فيعلم ان الظهور والبطون والحد والمطلع منصات لهذا التجلي الكلامي ومنازل لتعينات احكام الاسم المتكلم من حيث امتيازه عن المسمى .
2 ثم قال : وللكلام رتبة خامسة من حيث إنه ليس بشئ زائد على ذات المتكلم ، يعرف من سر النفس الرحماني . هذا كلامه .
12 - 2 وأقول : والله أعلم ، كان [2] ظهرهما ما يفهم منهما بالعرف اللغوي مما يتعلق بالاعمال القالبية ، كالاقرار بالايمان ، وبطنهما مقصودهما الأصلي مما يتعلق بالمعاملات القلبية ، والمطلع ما بعدهما مما يتعلق بالاسرار السرية والحقائق الجمعية إلى حد التعين الأول ، واما من حيث التجلي الاحدى المخصوص بالكمل المحمديين ، فهو ما يسميه الشيخ ما بعد المطلع .


- الظهر والبطن والحد والمطلع والمراتب السبعة بل السبعين ، واما السبعة بالنسبة إلى ما في الدفتين من الكتاب المنزل ، فباعتبار كون الألفاظ موضوعة للمعاني العامة وكون الكتاب الإلهي النازل من مقام الأحدية إلى عالم اللفظ والصوت لايقا لهداية كل طائفة من الطوائف ، فيفهم كل طائفة من أهل السلوك من كل آية ما لا يفهم منه الاخر مثلا يفهم أهل الظاهر من قوله : زين للناس حب الشهوات . . . الآية معناه الظاهر ، واما أهل القلوب وأصحاب السلوك الروحي فيفهمون منه مرتبة عالية ، فان هيئات عالم النفس من الرتبة الدنياوية ، كما أن الأنوار القلبية والواردات القلبية من الزينة الدنياوية عند أهل الروح والمعارف الغيبية والتلوينات الروحية ، كذلك بالنسبة إلى أهل السر والخفى والأخفى فالآية الشريفة لها سبعة ابطن بالنسبة إلى سبع طوائف ، فتلطف ( خ )
[1] - قوله : يرتقى من الظاهر إليه : ضمير إليه راجع إلى الباطن ( ش ) .
[2] - قوله : كان ظهرهما : أي القرآن والحديث والشارح لم يذكر في بيانه وتحقيقه معنى الحد ولكن المعنى الذي ذكره للبطن يشمل الحد بالمعنى المذكور سابقا ولم يخصص البطن بالمرتبة الروحية ، بل جعلها أعم منها ومن المثالية ، تدبر ( ش )

18

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست